تنديد عربي وإسلامي بسلوك السويد: لاتخاذ إجراءات جماعية أكثر حزماً
أكد الناطق باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، في حديث إلى الميادين، أنّ الوزارة "بادرت إلى التحرك العاجل منذ واقعة الإساءة الأولى إلى المصحف الشريف في السويد"، وتابعت الأمر.
وأكّد الصحاف أنّ الخارجية العراقية طالبت الخارجية السويدية منذ المرة الأولى بـ "أهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة، لعدم تكرار" هذه الإساءة.
"الخارجية العراقية طالبت الخارجية السويدية منذ الواقعة الأولى بأهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة لعدم تكرار الفعل".
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 20, 2023
الناطق باسم الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، في #المسائية.#العراق @DrAhmedAlSahhaf@ramiaalibrahim pic.twitter.com/iv3JG8uUgV
وكشف الصحاف أنّ وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، كثّف اتصالاته بنظرائه في المجموعتين العربية والإسلامية، من أجل عقد مؤتمرٍ دعت إليه وزارة الخارجية، مؤكّداً أنّ الوزراء المعنيين "أيّدوا موقف العراق الداعي إلى تحقيق الإجراءات الواضحة لمواجهة الإساءة إلى القرآن الكريم".
وأضاف الصحاف أنّ الجانب السويدي، من خلال وزير الخارجية، أشار الى استنكار أفعال كهذه، لكنه أدرجها ضمن خانة "حرية التعبير".
"أشار الجانب السويدي، بلسان وزير الخارجية، إلى استنكار إحراق نسخة عن المصحف الشريف، والإساءة إلى رموز دينية، لكنه أدرجها ضمن خانة حرية التعبير".
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 20, 2023
الناطق باسم الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، في #المسائية.#العراق@DrAhmedAlSahhaf@ramiaalibrahim pic.twitter.com/c0Q09eumvF
وقال الناطق باسم الخارجية إنّ الوزير حسين "تلقى اتصالاً من نظيره السعودي، واتفقا على أهمية انعقاد الاجتماع، واتخاذ الإجراءات اللازمة بصورةٍ جماعية".
وتجمّع، اليوم الخميس، محتجون عراقيون في ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد، تنديداً بالإساءة إلى المصحف الشريف، وسماح السلطات السويدية بالإساءة إلى المقدسات، كما تفاعلت هيئاتٌ وأحزاب وشخصياتٌ عراقية، ودعمت موقف الحكومة العراقية وقرارها قطع العلاقات الدبلوماسية وطرد سفيرة السويد.
من جهته، أعلن مكتب العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان العراق إدانته بشدّة "للإساءة الثانية إلى القرآن الكريم في ستوكهولم".
وأفاد المكتب بتعليق أنشطة تمثيل حكومة إقليم كردستان في ستوكهولم.
الأزهر: سلوك السلطات السويدية يعكس تطرفاً ودعماً للإرهاب
استنكر الأزهر الشريف، في بيانٍ أصدره الخميس، مواصلة المساس بالمصحف الشريف في السويد، داعياً إلى مقاطعة المنتوجات السويدية.
وشدّد الأزهر على أنّ ما تقوم به السلطات السويدية من مواصلة منح "موافقاتٍ لإحراق كتاب الله، يعكس سياساتٍ فوضوية وتطرفاً بغيضاً ودعماً للإرهاب".
وأكد الأزهر أنّ أي تخاذلٍ في اتخاذ مواقف صارمة تجاه ما تنتجه السويد هو "دعمٌ لهذه الجرائم".
إيران: لاتخاذ إجراءات أممية لمنع تكرار الإساءة
وبعث وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، برسالةٍ إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشأن الإساءة المتكررة إلى القرآن الكريم في السويد، مؤكّداً فيها تنديد بلاده "بشدّة بتكرار سماح الحكومة السويدية بالإساءة إلى المصحف الشريف والمقدسات الإسلامية".
ونقل أمير عبد اللهيان تحذيرات إيران من تداعيات استمرار هذه الأعمال، لافتاً إلى أنّها تهدف إلى "معاداة الإسلام ونشر التطرف، تحت غطاء حرية التعبير"، مضيفاً: "لا شك لدينا في أنّ استمرار هذه الإجراءات سيعرّض السلام والتعايش السلمي بين أتباع الديانات السماوية للخطر".
وطالب أمير عبد اللهيان الأمين العام للأمم المتحدة بالتنديد بهذا العمل، وباتخاذ الإجراءات اللازمة فوراً لمنع تكراره، قائلاً إنّ "على غوتيريش دعوة الدول الأعضاء في المنظمة إلى الوقوف في وجه من يقف خلف هذه الأعمال والتعامل معه بقوة".
بدورها، استنكرت وزارة الخارجية السعودية، في بيانٍ، منح سلطات السويد بعض "المتطرفين التصاريح التي تخولهم إحراق نسخٍ عن المصحف الشريف وتدنيسه".
ودانت الخارجية السعودية سلوك سلطات السويد، مُعلنةً أنّها ستستدعي القائم بأعمال السفارة السويدية في المملكة لتسليمه مذكرة احتجاج.
وفي اليمن، صرّح عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، بأنّ "طرد سفيرة السويد من العراق هي الخطوة التي يجب على جميع الأنظمة القيام بها".
وأشاد حزب الحق اليمني بموقف الحكومة العراقية تجاه تدنيس المصحف الشريف، داعياً الحكومات الإسلامية والعربية إلى الاحتذاء بها.