"سي أن أن": احتمالية عودة ترامب تثير رعب حلفاء الولايات المتحدة
رأى مقال في موقع شبكة "سي أن أن" الأميركية، تحت عنوان "ما يعتقده حلفاء أميركا بشأن ولاية ثانية محتملة لترامب"، أنّ "إحدى أعظم نقاط قوة واشنطن، وهي شبكتها الواسعة من التحالفات الدولية، مهددة بسبب عدم ثقة العديد من أصدقاء أميركا بالرئيس السابق دونالد ترامب".
وأكّد المقال أنّ الفكرة القائلة بأن ترامب يمكن أن يصبح رئيساً مرة أخرى "تحيي المخاوف الأوروبية بشأن مصداقية واشنطن حتى الآن"، بعد أن أعادت إدارة بايدن بناء التحالفات الأميركية.
كذلك، لفت المقال إلى أنّه بعد التأكيدات المتكررة من الرئيس جو بايدن أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب تايوان، يقول المراقبون هناك الآن، يجب أن تكون "تايوان مستعدة لولاية ترامب الثانية، التي ستكون غير مؤاتية لأمن البلاد".
كما يشعر الكوريون الجنوبيون بالقلق من عودة ترامب، الذي كان "يتنمر على حليف واشنطن الآسيوي منذ فترة طويلة، بينما كان يغازل خصمه اللدود، كيم جونغ أون"، بحسب المقال.
وأضاف أنّ "الكوريين الجنوبيين مؤيدون للولايات المتحدة بشدة، لكنهم عانوا من قلق عميق بشأن ترامب خلال فترة رئاسته، وكان لدى نحو 9 من كل 10، نظرة إيجابية لتحالفهم مع الولايات المتحدة، لكن وجهات النظر بشأن ترامب كانت قاتمة، كما كانت في كثير من أنحاء العالم".
وتابع بأنه "عندما دخل البيت الأبيض، كان 9% فقط من الكوريين الجنوبيين لديهم وجهة نظر إيجابية تجاه ترامب، إذ تثير احتمالية رئاسة ترامب مرة أخرى، تساؤلات حول مصداقية الضمانات الأمنية الأميركية"، وأنه نتيجة لذلك، يقول العديد من الكوريين الجنوبيين الآن إنّ "على بلادهم امتلاك أسلحة نووية".
وبالنسبة إلى الأشخاص خارج الولايات المتحدة، يبدو من الصعب فهم فكرة أنّ الأميركيين سيعيدون انتخابه، إذ "تركت رئاسة ترامب أميركا ممزقة ومنقسمة، فيما لا تزال عملية التعافي من تلك التجربة متواصلةً"، وفق التقرير.
وعلى الرغم من أنه كان "ضاراً" في المرة الأولى التي كان فيها رئيساً، فإنه سيكون "أكثر ضرراً بكثير في المرة الثانية"، يؤكد المقال، لافتاً إلى أنه "إذا لم تتعافَ الأمة بعد، من أربع سنوات من إدارة ترامب، فلن يشعر حلفاء الأمة بالصدمة وعدم الثقة".
ويشعر أصدقاء الولايات المتحدة بالقلق من أنهم قد لا يحصلون على "فرصة للتعافي من ولاية ترامب الأولى، وبدلاً من ذلك، فإنهم يستعدون، بقلق شديد، لاحتمال حدوث مفاجأة انتخابية مرعبة أخرى في الولايات المتحدة".
وكانت صحف أميركية قد أكّدت أنّ أوكرانيا تضع كذلك سيناريوهات لـ"أسوأ الاحتمالات" في حال فاز ترامب بولاية ثانية، وهو ما قد يعني إغلاق باب الدعم العسكري والأمني والمالي لكييف، ويتركها في معركة خاسرة أمام روسيا.