"مركز فلسطين": 4 شهداء للحركة الأسيرة خلال النصف الأول من العام الجاري
أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن قائمة شهداء الحركة الأسيرة ارتفعت خلال النصف الأول من العام الجاري لتصل إلى 237 شهيداً، بارتقاء 4 أسرى جدد في سجون الاحتلال بينهم فتى قاصر.
وأوضح "مركز فلسطين"، أنّ قافلة شهداء الحركة الأسيرة تتصاعد بشكل مستمرّ، نتيجة سياسات الاحتلال الإجرامية بحق الأسرى، واستمرار سياسة الإهمال الطبي المتعمّد بحق الأسرى المرضى، إضافة الى ممارسة منهجية قتل الأسرى عبر اعتقالهم في ظروف قاسية، وعدم تقديم رعاية طبيّة لهم.
وكشف مدير المركز رياض الأشقر، عن ارتفاع واضح في عدد شهداء الحركة الأسيرة خلال العام الجاري، حيث ارتقى 4 شهداء خلال النصف الأول منه فقط، بينما في العام الماضي بأكمله ارتقى 5 شهداء.
وأشار الأشقر إلى أنّ الشهداء الأربعة الذين ارتقوا خلال الشهور الستة الماضية هم: الفتى المقدسي وديع عزيز أبو رموز (16 عاماً)، الذي استشهد في مستشفى "شعاري تسيديك" بعد 3 أيام من اعتقاله، عقب إطلاق النار عليه في بلدة سلوان.
أمّا الشهيد الثاني فهو الأسير أحمد بدر من الخليل الذي استشهد نتيجة الإهمال الطبي المتعمّد، بعد 11 عاماً من اعتقاله.
فيما كان الشهيد الثالث، الشاب محمود جمال حمدان (22 عاماً)، من مخيم عقبة جبر أريحا والذي استشهد بعد 10 ساعات من اعتقاله جريحاً خلال اقتحام المخيم في الأول من آذار/مارس الماضي.
وفي عملية اغتيال ممنهجة ومتعمّدة، ارتقى الشيخ الأسير خضر عدنان من جنين شهيداً بعد مرور 86 يوماً على إضرابه المفتوح عن الطعام، حيث رفض الاحتلال إطلاق سراحه بشكل استثنائي نظراً لخطورة حالته في الأيام الأخيرة، كما منع نقله الى مستشفى مدني لتقديم الرعاية له، وأبقى على اعتقاله في زنزانة منفردة بعيادة سجن الرملة سيئة الصيت من دون متابعة لأي طارئ قد يصيبه، إلى أن ارتقى شهيداً، ولا يزال جثمانه محتجزاً .
ولفت الأشقر أنّ سلطات الاحتلال ما زالت تواصل حتّى اليوم احتجاز جثامين 11 أسيراً من شهداء الحركة الأسيرة.
واستنكر الأشقر السياسة البشعة التي يمارسها الاحتلال، ويشرّع لها عبر قانون خاص يجيز احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين، بهدف الانتقام منهم ومن ذويهم ومعاقبتهم بعد موتهم.
وطالب الأشقر المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والإنسانية بتشكيل لجنة تحقيق للكشف عن الأسباب الحقيقية لاستشهاد الأسرى داخل السجون، والضغط على الاحتلال للإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة، انسجاماً مع نصوص اتفاقيات جنيف التي ألزمت المحتلين تسليم الجثامين إلى ذويهم، واحترام كرامة المتوفين، ومراعاة طقوسهم الدينية.
ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، نحو 4 آلاف و900 أسير من بينهم 34 أسيرة، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.
ويعيش الأسرى الفلسطينيون في ظروف قاهرة وصعبة في السجون الإسرائيلية، نتيجة الانتهاكات التي يمارسها السجّان "الإسرائيلي" بحقهم، ومنعهم من أبسط حقوقهم.