إيران محور لقاء بايدن وهرتسوغ.. و"النواب الأميركي" يصادق على قانون يحابي "إسرائيل"
بحث الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقائه رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في البيت الأبيض "أهمية الخطاب الذي سيلقيه هرتسوغ أمام الكونغرس اليوم الأربعاء، والذي يعكس الطبيعة الدائمة للشراكة بينهما"، بحسب ما ورد في بيان أصدره البيت الأبيض.
وقال البيان، بحث بايدن وهرتسوغ أيضاً القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك "التنسيق لمنع إيران من حيازة سلاح نووي، والشراكة العسكرية المتنامية بين إيران و روسيا".
ووفقاً لبيان البيت الأبيض، أشار الجانبان إلى قوة العلاقة بين الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، وبحثا "الحاجة إلى مقاربة تقوم على أساس الإجماع" بشأن التعديلات القضائية في كيان الاحتلال.
كذلك، جدّد بايدن "التزامه بالحفاظ على مسار حل الدولتين"، مشدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات إضافية لتحسين الوضع الأمني والاقتصادي في الضفة الغربية ومنع ما وصفها بـ"الأعمال الإرهابية"، كما جاء في البيان.
واتفق الرئيسان على "مواصلة العمل معاً لمعالجة معاداة السامية المستمرة"، وناقشا التعاون لتطوير حلول قائمة على التكنولوجيا للتحديات العالمية المشتركة، مثل تغيّر المناخ والأوبئة وانعدام الأمن الغذائي.
اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: تعليق واشنطن على التظاهرات يؤكد أننا في حضيض غير مسبوق
وفي الكونغرس، حيث من المقرر أن يلقي هرتسوغ كلمةً يعتزم عدد من النواب مقاطعتها، صوّت النواب بالأغلبية الساحقة على قرار "مناهضة معاداة السامية"، وهو ينصّ على أنّ الكيان "لا يطبّق التمييز العنصري"، بحسب موقع "ذا هيل" الأميركي.
وأيِّد القرار بـ412 صوتاً، ومعارضة 9 أصوات، وامتناع نائب واحد عن التصويت، وهو يؤكد "تأييد الولايات المتحدة الثابت لإسرائيل والشراكة بينهما"، وذلك عشية انعقاد جلسة مشتركة لمجلسي الكونغرس.
وانتقدت عضو الكونغرس الجمهورية براميلا جايابال، يوم السبت، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، واصفةً "إسرائيل" بـ"الدولة العنصرية"، الأمر الذي أدى إلى إدانتها من أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ما دفعها إلى الاعتذار بعد يوم واحد.
وفي بيان أصدرته جايابال لاحقاً، قالت إنّها "لا ترى أنّ إسرائيل عنصرية"، معتذرةً "ممن آذتهم كلماتها"، مع انتقاد الحكومة التي يقودها نتنياهو.
وقبل أيام، تحدّث الإعلام الإسرائيلي عن عزم بعد أعضاء في الكونغرس الأميركي مقاطعة خطاب هرتسوغ، وهم الديمقراطيون إلهان عمر، وجمال باومن، وألكسندرا أوكسيو كورتيز.
ووصل رئيس الاحتلال الإسرائيلي إلى العاصمة الأميركية الأميركية واشنطن، أمس الثلاثاء، حيث التقى الرئيس الأميركي جو بايدن، في حين وافق الأخير على لقاء رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وذلك بعد توتر شهدته العلاقات بينهما.
وأمس الثلاثاء، نقل الإعلام الإسرائيلي عن "مسؤول سياسي كبير" أنّ بايدن كرّر لنتنياهو، خلال اتصال هاتفي أجرياه يوم الاثنين، أنّه يتوقّع أن يلتقيه في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، ليكون هذا اللقاء الأول من نوعه منذ عودة نتنياهو إلى السلطة العام الماضي.
وورد في البيان الأميركي الذي صدر بشأن الاتصال أنّ "بايدن أعرب عن قلقه بشأن النمو المستمر للمستوطنات". أما في ما يتعلّق بالتعديلات القضائية، "فكرّر بايدن الحاجة إلى أوسع إجماع ممكن".
ونفى مكتب نتنياهو ما تناقلته التقارير التي تحدّثت عن تعهّده لبايدن تجميد البناء في مستوطنات الاحتلال في الضفة الغربية نهاية العام الحالي.
وكانت مراسلة الشؤون السياسية في القناة "12" الإسرائيلية دانا فايس قد أفادت بأنّ نتنياهو تعهّد خلال مكالمته مع الرئيس الأميركي أنّه سيجمّد بناء المستوطنات في مناطق الضفة الغربية نهاية السنة.
وأمس الاثنين، ذكر موقع "i24NEWS" الإسرائيلي أنّ نتنياهو يحثّ السفير الإسرائيلي لدى واشنطن على "مضاعفة الجهود" لدعوته إلى البيت الأبيض.
ولم يتلقَّ نتنياهو دعوةً أميركيةً لزيارة واشنطن منذ توليه رئاسة الوزراء قبل 7 أشهر. وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، تُعَدُّ هذه الفترة الزمنية "غير مسبوقة لدعوة رئيس وزراء إلى الزيارة بعد تشكيل حكومته".