الصين والجزائر تتفقان على تعزيز التعاون في الدفاع والأمن

الرئيس الصيني شي جين بينغ يصرّح بأنّ الجزائر والصين ستتعاونان في مجالاتٍ عدّة مثل الأمن والدفاع والبنية التحتية والبتروكيماويات والفضاء والطاقة النووية والمتجددة.
  • الرئيس الصيني شي جين بينغ مستقبلاً الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون

اتفقت الصين والجزائر، اللتان تجمعهما شراكة تجارية قديمة، اليوم الثلاثاء، على تعزيز التعاون بينهما في مجالات أخرى منها الأمن والدفاع الوطني، مما يعزز علاقات بكين القوية بالفعل مع الدولة العربية الأفريقية.

وبعد اجتماع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في بكين، اتفق البلدان أيضاً على دعم المصالح الأساسية لبعضهما البعض والحفاظ على سيادتهما وسلامة أراضيهما، وفقاً لبيان مشترك أصدرته وزارة الخارجية الصينية.

واتفق الجانبان بحسب بيانهما على تعميق شراكتهما الاستراتيجية الشاملة، وشددا على الحاجة إلى تعاون سياسي وأمني وثيق.

وقال الرئيس الصيني، شي جين بينغ إنّ الصين ستُعزز التعاون مع الجزائر في عدّة مجالات رئيسية مثل البنية التحتية والبتروكيماويات.

وقال شي خلال اجتماعٍ مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون في بكين إنّ "الجزائر شريكٌ طبيعي لبكين".

وأكّد شي أنّ "الجانبين سيتعاونان أيضاً في مجالات الفضاء والطاقة النووية والمتجددة".

يأتي ذلك بينما تسعى الجزائر إلى تقوية العلاقات الاقتصادية مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وللجزائر أهمية استراتيجية للصين نظراً لموقعها على البحر المتوسط.

بدوره، قال تبون، الذي يقوم بأوّل زيارة له إلى الصين منذ أن أصبح رئيساً للجزائر في 2019، إنّ بلاده مُستعدة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الصين من أجل دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للجزائر.

وأضاف أنّ الجزائر "مُستعدة للعمل عن كثب مع الصين فيما يتعلق بالتعاون الاستراتيجي في الشؤون الدولية والإقليمية".

وبعد الاجتماع وقّعت الصين مجموعةً من الاتفاقيات الثنائية مع الجزائر، بما في ذلك ما يتعلق بالاتصالات والتنمية الحضرية المستدامة والتجارة، وفقاً للتلفزيون الصيني.

وزيارة تبون إلى بكين جاءت بعد زيارة رسمية أيضاً إلى روسيا، الشهر الماضي، ناشد خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعم الجزائر لتصبح عضواً في بريكس، وهي مجموعة من الأسواق تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.

ووقعت الجزائر والصين في 2022 على الخطة التنفيذية للبناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق"، والخطة الثلاثية للتعاون في المجالات الهامة 2022-2024، حسبما أفاد بيان صادر عن الخارجية الجزائرية اليوم الإثنين.

وتعود العلاقات بين بكين، وحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، إلى أواخر الخمسينيات عندما كانت الجزائر تسعى للاستقلال عن فرنسا.

وفي 2014، رفع البلدان مستوى العلاقات بينهما إلى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، لتصبح الجزائر أول دولة عربية تعقد مثل هذه الشراكة مع الصين.

اقرأ أيضاً: شمال أفريقيا: خسائر الأميركي وأرباح الصيني والروسي

المصدر: الميادين نت + وكالات