كيسنجر يلتقي وزير الدفاع الصيني سعياً لعلاقات أوثق
التقى وزير الخارجية الأميركي الأسبق، هنري كيسنجر، بوزير الدفاع الصيني، لي شانغ فو، في بكين، اليوم الثلاثاء، في أول زيارةٍ مُعلنةٍ له إلى العاصمة الصينية منذ أربع سنوات.
ونقلت وكالة "بلومبرغ" الأميركية حديثاً لوزير الدفاع الصيني قال فيه إنّ بلاده "تأمل في العمل مع الولايات المتحدة من أجل علاقةٍ صحية ومستقرة بين البلدين والجيشين".
وأكّد لي في حديثه سعي الصين للتنمية السلمية، مُضيفاً أنّه يتعين على الولايات المتحدة أن "تمارس حكمها الاستراتيجي السليم على الصين".
وبحسب بيانٍ أصدرته وزارة الدفاع الصينية، اليوم الثلاثاء ، قال لي شانغ فو إنّ "الاتصالات الودية بين الصين والولايات المتحدة دُمِّرت، لأنّ بعض الناس في الولايات المتحدة لم يلتقوا بالصين في منتصف الطريق".
ونقل البيان الصيني عن كيسنجر قوله إنّه "إذا خاض البلدان حرباً، فلن تؤدي إلى أي نتائج تحقّق أهداف شعبيهما"، موضحاً أنّه لا تستطيع الولايات المتحدة ولا الصين التعامل مع الآخر كخصم.
كما تناولت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية زيارة كيسنجر، مؤكّدةً أنّه يأمل في استعادة العلاقات الصينية الأميركية، ويشجع الأميركيين على "العمل من أجل استقرار العالم، وفهم أوسع للدول الأخرى".
وتأتي زيارة كيسنجر في الوقت الذي تدير فيه بكين العلاقات الدبلوماسية مع إدارة بايدن، وتحاول استعادة الثقة بين الشركات الأجنبية التي تكبحها التوترات المتصاعدة، كما جاءت رحلة وزير الخارجية الأسبق بعد 52 عاماً تقريباً من زيارته السرية لبكين، في تمّوز/يوليو 1971، والتي ساعدت بشكلٍ كبير على تطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.
وأشارت "بلومبرغ" إلى أنّه يُنظر إلى كيسنجر منذ فترةٍ طويلة على أنّه "صديقٌ قديم" للصين، وهو الذي بدا متشائماً بشأن العلاقات بين واشنطن وبكين، في حزيران/يونيو الماضي، قبل أيامٍ من الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن إلى الصين، كجزءٍ من مهمة لإصلاح العلاقات المتوترة.
يُذكر أنّ العلاقات بين الدولتين تعيش فترةً من التوتر منذ أشهر، لكنّ تفاؤلاً حذراً يتزايد لدى كلا الجانبين بأنّ استئناف الحوارات الرسمية يمكن أن يبني أساساً لتحسين العلاقات.