"بوليتيكو": واشنطن لم تسمح لأوروبا بتدريب الأوكرانيين على "أف-16" حتى الآن
نقلت صحيفة "بوليتيكو" أنّ الدول الأوروبية لم تتلقَّ بعد إذناً رسمياً من الولايات المتحدة لتدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات "أف-16".
وأفادت "بوليتيكو" بأنّ "ما يقرب من 12 دولة أوروبية وعدت بتدريب الطيارين الأوكرانيين، لا تزال تنتظر الموافقة الأميركية الرسمية على بدء البرنامج".
يذكر، في السياق، أنّه لا يمكن بدء التدريب من دون قرار رسمي من وزارة الخارجية لنقل التعليمات وأجهزة المحاكاة، وهذا لم يحدث بعد.
وقال البنتاغون للصحيفة إنّ "الطلب لا يزال قيد الدراسة"، فيما يشير التقرير إلى أنّه لا يوجد ما يوحي بأنّ الولايات المتحدة سترفض منح الإذن المطلوب.
وفي وقت سابق، أوضح البنتاغون أنّ "الوقت الحالي لا يزال غير مناسب لنقل الطائرات المقاتلة إلى أوكرانيا"، لافتاً إلى أنّ "شروط نشرها ليست مثالية، بما في ذلك قدرات الدفاع الجوي الروسية الواسعة".
ومنذ أيام، تحدّث القائد السابق في سلاح الجو الأميركي، الجنرال تشارلي تونا مور، لمجلة "نيوزويك"، عن مخاطر إرسال الغرب طائرات "أف-16" إلى أوكرانيا، ذاكراً عدداً من التعقيدات التي تُرافق هذه العملية.
اقرأ أيضاً: طيار أميركي: طائرات "أف-16" لن تصمد أمام أنظمة الدفاع الجوي الروسية
ونقلت مجلة "نيوزويك" عن مور قوله إنّ من المرجّح أن تحتاج الدول، التي تزود كييف بمقاتلات الجيل الرابع، مثل طائرات "أف-16"، إلى "إرسال مقاولين أو أفراد عسكريين لديهم خبرة في صيانة الطائرات المتطورة".
وأوضح، في هذا الخصوص، أنّ "التدريب الأساسي يمكنه أن يغطي بعض جوانب صيانة الطائرات، لكن صيانة إلكترونيات الطيران والأنظمة الهيدروليكية قصة مغايرة".
وكانت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، أعطت الضوء الأخضر لحلفائها وشركائها الغربيين، من أجل نقل جزءٍ من مخزوناتهم من طائرات "أف-16" المقاتلة، أميركية الصنع، إلى أوكرانيا، وذلك بعد أن مهّدت الطريق أمامهم لذلك، كما أضافت أنّ الولايات المتحدة ستساعد على تدريب الطيارين الأوكرانيين على استخدامها.
وحذّرت موسكو مراراً من تزويد الغرب لأوكرانيا بمقاتلات "أف-16"، عادّةً هذه الخطوة بمنزلة اللعب بالنار. وأكّد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قبل يومين، أنّ طائرات "أف-16" المقاتلة التي ستسلّم لأوكرانيا ستعدّها موسكو تهديداً "نووياً".
وأضاف لافروف أنّه "لا يمكن لروسيا أن تتجاهل قدرة هذه الأجهزة على حمل شحنات نووية"، مشيراً إلى أنّ موسكو حذّرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا.
من جهته، قال سفير روسيا لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، إنّ إرسال مقاتلات "F-16" إلى أوكرانيا سيُثير تساؤلات عن ضلوع حلف شمال الأطلسي (الناتو) في الصراع.
وقبل ذلك، صرّح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، بأنّه كلما زاد توريد الأسلحة المدمّرة إلى نظام كييف، زاد احتمال حدوث سيناريو النهاية النووية للعالم.