"يونيسيف" تدق ناقوس الخطر: 11 طفلاً يموتون أسبوعياً خلال عبور المتوسط

تقرير لليونسيف يكشف أن 289 طفلاً لقوا مصرعهم في البحر المتوسط، هذا العام، وهو ما يقارب ضعف عدد الأطفال الذين غرقوا في البحر العام الماضي.
  • صورة أرشيفية لقارب من المهاجرين في عرض البحر

تضاعف عدد الأطفال الذين خسروا حياتهم في أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط، للوصول إلى أوروبا، في النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وبحسب تقرير أصدرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونسيف، اليوم الجمعة، لقي 289 طفلاً مصرعهم في البحر المتوسط، هذا العام، أي ما يعادل موت 11 طفلاً كل أسبوع، وهو ما يتجاوز كثيراً ما نسمعه في عناوين الأخبار، ويقارب ضعف عدد الأطفال الذين غرقوا في البحر العام الماضي، وهو 150 طفلاً.

 وتقدر اليونسيف، في التقرير، أن "11600 طفل عبروا المتوسط،في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، أي نحو ضعف العدد في الفترة نفسها من عام 2022".

وما يجعل الأمور أسوأ أن من المرجَّح أن تكون هذه الأرقام خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، أقل من الواقع. فأغلبية حالات تحطم السفن في البحر الأبيض المتوسط، لا تترك أي ناجين، أو لا يتم تسجيلها، الأمر الذي يجعل من المستحيل عملياً التحقق من العدد الحقيقي للضحايا من الأطفال.

ويقول التقرير: "لا يمكننا الاستمرار في تجاهل ما يحدث. إننا نقف مكتوفي الأيدي، بينما يموت ما يقرب من 300 طفل، أي مايعادل طائرة كاملة مليئة بالأطفال، في المياه بين أوروبا وأفريقيا، في غضون ستة أشهر فقط".

ويضيف التقرير أنّه "في الأسابيع القليلة الماضية وحدها، كان من بين الذين خسروا حياتهم أطفال رضّع في أثناء محاولتهم عبور البحر للوصول إلى اليونان، أو جزر الكناري الإسبانية، أو إيطاليا"، مشيراً إلى أنّه "لا يكفي الحِداد، بل يجب على دول المنطقة، والاتحاد الأوروبي، بذل مزيد من الجهد لحماية الأطفال المعرَّضين للخطر في البحر، وفي بلدانهم".

ويرى التقرير أنه "لمنع حدوث وفيات في البحر، يجب أن تكون هناك مسارات آمنة وقانونية وميسرة للأطفال، كي يلتمسوا الحماية، ولمّ شملهم بأفراد أُسرهم. وهذا يعني توسيع فرص الوصول إلى لم شمل الأسرة، أو إعادة توطين اللاجئين، أو التأشيرات الإنسانية الأخرى، وفق أعداد أكبر كثيراً مما هو متاح حالياً".

ويؤكد التقرير أن "كل يوم يمر من دون اتفاق بشأن كيفية تقاسم المسؤولية، لمنع الوفيات في البحر، هو يوم يضع مزيداً من الأطفال في طريق الأذى".

ويختم التقرير بأن "هناك بيانات أخرى يجب الانتباه لها، وهي عدد الأطفال الذين تقدر اليونيسف أنهم يعبرون من دون والديهم، أو أولياء أمورهم. ففي الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2023، وصل 3300 طفل، أي 71% من جميع الأطفال، إلى أوروبا، عبر البحر الأبيض المتوسط".

اقرأ أيضاً: تقرير: نحو 2000 مهاجر لقوا حتفهم في أثناء عبورهم البحر المتوسط هذا العام

المصدر: اليونسيف