الكرملين: انضمام السويد وأوكرانيا إلى "الناتو" خطر على الأمن الأوروبي

الكرملين ترى أنّ انضمام أوكرانيا والسويد إلى حلف الأطلسي "الناتو" له تداعيات سلبية، وتتوعد فرنسا بإجراءات مضادة رداً على قرار تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى.
  • الكرملين

أعلنت الرئاسة الروسية "الكرملين" أنّ انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" له تداعيات سلبية على الأمن الروسي، مضيفاً أنّ موسكو تراقب قمة "الناتو" من كثب.

وأكّد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أنّ "انضمام أوكرانيا المحتمل إلى الناتو يشكل خطراً كبيراً على الأمن الأوروبي".

وشدّد على أنّ توسع "الناتو" وسط وشرق أوروبا باتجاه الحدود الروسية "خطأ"، وهذا ما تسبب بالأزمة الحالية في أوكرانيا، موضحاً أنّ "الناتو" ينظر إلى روسيا على أنّها "عدو وخصم". وعلى هذا الأساس، ستجري المناقشات خلال قمة الحلف.

اقرأ أيضاً: الكرملين: توجّه أوكرانيا نحو "الناتو" هو أحد العوامل الرئيسة للمشكلات مستقبلاً

وفي ما يتعلق بموافقة أنقرة على انضمام السويد إلى حلف "الناتو"، قال بيسكوف إنّ أنقرة لديها التزامات ضمن الحلف، ولم تكن "لديها أي أوهام بهذا الشأن"، موضحاً أنّ "أوروبا لا تريد رؤية تركيا في الاتحاد"، وعلى أنقرة ألا ترتدي "نظارات وردية" في هذا الشأن.

وتابع: "يمكن لتركيا التوجه نحو الغرب، فنحن نعلم أنّه في تاريخ جمهورية تركيا كانت هناك فترات من التوجه الشديد نحو الغرب، وكانت هناك فترات أقل شدة، لكننا نعلم أيضاً أن من الأفضل أن تسمى الأشياء بأسمائها الحقيقية، فلا يريد أحد أن يرى تركيا في أوروبا، وأعني الأوروبيين".

من جهته، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، "إن رئيس تركيا رجب طيب إردوغان وافق الاثنين على عرض طلب السويد العضوية في الحلف على البرلمان التركي".

بدوره، أوضح إردوغان، أمس الاثنين، أنّ انضمام السويد إلى "الناتو" سيصبح ممكناً بعد انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

وتحظى تركيا بوضع مرشح رسمي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ عام 2005، وهي تطمح إلى العضوية منذ فترة طويلة قبل ذلك، لكن المحادثات متوقفة منذ أعوام.

الكرملين يتوعد فرنسا بإجراءات مضادة

كذلك، اعتبر المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أنّ خطط فرنسا تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى هي "قرار خاطئ محفوف بالعواقب على كييف".

وقال بيسكوف للصحافيين إنّ "قرار فرنسا نقل صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا سيجبر روسيا على اتخاذ إجراءات مضادة"، مؤكّداً أنّ القرار الفرنسي لن يؤثر في مسار العملية العسكرية الخاصة.

وأضاف: "بالطبع، لا تزال هناك حاجة إلى توضيح وتحديد عن أيّ مدى يدور الحديث. ومن وجهة نظرنا، هذا قرار خاطئ له عواقب على الجانب الأوكراني، لأنّه سيجبرنا بطبيعة الحال على اتخاذ تدابير للرد".

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقتٍ سابق اليوم أنّ فرنسا قررت إرسال صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا لدعم الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية.

وقال ماكرون في تصريحات للصحافيين على هامش قمة حلف "الناتو" في فيلنيوس: "قرّرت زيادة توريد الأسلحة والمعدات إلى أوكرانيا. نحن نؤكّد التزامنا بعقيدتنا بالسماح لكييف بالدفاع عن أراضيها".

وتابع: "لقد قررنا تزويدها بصواريخ جديدة تسمح لها بالضرب في العمق".

المصدر: وكالات + الميادين نت