مصدر لـ"سبوتنيك": محادثات بوتين وإردوغان هي الأمل الأخير لصفقة الحبوب

مصدر مطلع على سير مفاوضات مبادرة "حبوب البحر الأسود" يقول إنّ الوضع الحالي بشأن صفقة الحبوب لا يبعث على التفاؤل بتمديد صلاحيتها.
  • الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان

قال مصدر مطلع على سير مفاوضات مبادرة "حبوب البحر الأسود"، اليوم الاثنين، إنّ الوضع الحالي بشأن صفقة الحبوب لا يبعث على التفاؤل بتمديد صلاحيتها بعد 17 تموز/يوليو الجاري.

وأضاف المصدر في حديث إلى وكالة "سبوتنيك" أنّ الأمل الوحيد للتوصل إلى اتفاق بشأنها هو المفاوضات المرتقبة بين الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين.

وأشار إلى أنّ "التجارب تظهر أنّ المفاوضات بين الزعيمين هي القادرة على تغيير الوضع، والفترة العصيبة الحالية ليست استثناء".

ولفت المصدر إلى أنّ إردوغان أعلن نيته إجراء محادثات مع بوتين، آملاً التوصل إلى "نتيجة إيجابية".

وقبل يومين، قال الرئيس التركي بعد محادثاته مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إنّ تركيا تعوّل على تمديد "صفقة الحبوب"، معبراً عن أمله "في تمديد آخر للاتفاق حول ممر الحبوب المبرم في إسطنبول".

وأشار إردوغان إلى أنه يتوقع مناقشة "اتفاقية الحبوب" مع بوتين، إما عبر الهاتف وإما في اجتماع شخصي.

يُشار إلى أنّ صفقة الحبوب الموقّعة في 22 تموز/يوليو 2022 بين ممثلين عن روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، تشمل تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود من 3 موانئ، بما فيها ميناء أوديسا. 

وتُصدَّر الحبوب عبر ممرّ إنساني فتحه الأسطول الروسي في البحر الأسود، بحيث تولّى مركز التنسيق المشترك في إسطنبول مسؤولية تنسيق حركة السفن.

ويُعَدُّ الاتفاق جزءاً من حزمة اتفاقات تتضمّن عدم عرقلة الدول الغربية الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة. وأشارت موسكو إلى أنّ هذا الالتزام لم يتم الوفاء به بالكامل، مؤكّدةً إعاقة الدول الغربية تصدير الحبوب الروسية إلى الدول المحتاجة إليها، في حين كانت هناك تأكيدات من الأمم المتحدة، مفادها أنّ القيود ستُرفَع.

المصدر: وكالات+ الميادين نت