مصادر الميادين: استنفار لـ"قسد" على امتداد خطوط التماس في ريف دير الزور

مصادر الميادين ذكرت أنّ "الاستنفار يأتي بعد سحب قسد كل الحواجز التابعة لمجلس دير الزور العسكري في المنطقة، واستبدالها بحواجز للأسايش وقسد".
  • عناصر من "قسد" شرقي سوريا

أفادت مصادر للميادين عن استنفار عسكري لـ"قسد" على امتداد خطوط التماس، التي تربط مناطق سيطرتها بمناطق سيطرة الجيش السوري، على ضفاف نهر الفرات بريفي دير الزور الشمالي والشرقي.

وأضافت المصادر أنّ "الاستنفار يأتي بعد سحب قسد كل الحواجز التابعة لمجلس دير الزور العسكري في المنطقة، واستبدالها بحواجز للأسايش وقسد".

وتابعت المصادر أنّ "تحرّك قسد جاء بعد رفع أعلام داعش، في ريف دير الزور، خلال مظاهرة للأهالي ضد حرق المصحف الشريف، من دون أيّ تدخّل من مجلس دير الزور العسكري".

وأضافت أنّ "قسد" تريد إزاحة قائد مجلس دير الزور العسكري "أبو خولة"، واستبداله بالقيادي في المجلس "خطاب الجرذي"، وأنّ "هذه الإجراءات تأتي ضمن هذا السياق".

وأوضحت مصادر الميادين  أنّ "أبو خولة يطرح نفسه كقائد لفصيل عشائري جديد، تعمل الولايات المتحدة على تشكيله بعيداً عن قسد، ضمن مشروع لربط التنف بمناطق شرق الفرات".

وأشارت إلى أنّ "الاستنفار ليس مقدّمة لشنّ عملية عسكرية باتجاه مناطق سيطرة الجيش السوري غرب الفرات، ولم تسجّل حالات نزوح من المناطق على ضفتي النهر".

تعزيزات ومناورات مشتركة

وكان التنظيم المسلح المدعوم أميركياً استقدم، منذ أيام، 500 مدرعة عسكرية، قادمة من مدينة القامشلي في ريف الحسكة الشمالي، إلى بلدات جديد عكيدات والبصيرة وحقل العمر النفطي، في ريف دير الزور الشمالي الشرقي، في مقابل نقاط الجيش السوري وحلفائه في المنطقة.

كما أكّدت مصادر محلية للميادين أنّ "القوات الأميركية نصبت منطاد تجسّس جديداً في حقل الكونيكو للغاز في ريف دير الزور الشمالي، بالتزامن مع وصول تعزيزات لمسلحي "قسد" إلى المنطقة".

وشنّ مسلحو "قوات سوريا الديمقراطية" حملات اعتقال واسعة بحق الشبان والقُصّر في مناطق سيطرتهم شرقي سوريا، وقاموا باقتيادهم بشكل فوري إلى معسكرات "التجنيد الإجباري".

وقبل أيام كذلك، نفّذ "التحالف الدولي"، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، سلسلة مناورات برية في منطقة الـ55 كلم، انطلاقاً من "قاعدة التنف" غير الشرعية، عند مثلث الحدود السورية الأردنية العراقية، امتدت لعدة أيام، بالشراكة بين "التحالف" وفصيل "جيش سوريا الحرة"، وشملت التدريب على أنظمة رصد واستطلاع، إضافة إلى استخدام أسلحة مضادة للطيران ورشاشات متوسطة وثقيلة، مع التركيز على الجانب الدفاعي.

وعلى رغم تركيز الفصيل على أنّ المناورات غايتها دفاعية بحتة، وموجّهة ضد تنظيم "داعش"، فإنّ قائد فصيل "جيش سوريا الحرة"، فريد القاسم، لـمّح في تصريحات له، إلى وجود مخطط أميركي من أجل ربط قاعدة التنف بمناطق سيطرة "قسد" في شمالي شرقي سوريا.

اقرأ أيضاً: نافية نقلها لـ"قسد".. واشنطن تعترف بإرسال "هيمارس" إلى سوريا

المصدر: الميادين نت