"ضربة للغرب".. روسيا تدعو مجلس الأمن للانعقاد مجدداً بشأن تفجير "نورد ستريم"
طالبت روسيا، اليوم السبت، بعقد اجتماع جديد مفتوح في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول تخريب خط الأنابيب نورد ستريم "التيار الشمالي".
وقال النائب الأول للممثل الروسي في الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، عبر تطبيق تليغرام: "لقد طلبنا عقد اجتماع جديد مفتوح في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول تخريب خط الأنابيب "التيار الشمالي" في 11 تموز/يوليو".
وأضاف: "سنوجّه ضربة أخرى للغرب بخصوص الاهتمام المناسب المولى للتحقيق في هذه الجريمة في الدنمارك وألمانيا والسويد، وأنّ الجهود الدولية غير مطلوبة للعثور على الجناة. طلبنا من الرئاسة البريطانية دعوة ممثلي هذه الدول الثلاث لتقديم تقرير".
وفي أيلول/سبتمبر 2022، وقعت الانفجارات على خطي أنابيب "التيار الشمالي 1و2"، والتي كان يتدفق من خلالها الغاز الروسي إلى أوروبا. ولم تستبعد ألمانيا والدنمارك والسويد وقوع أعمال تخريب مستهدفة، وتجري هذه الدول تحقيقات، لكنها لم تتوصل إلى أي نتائج بعد.
وكان الصحافي الأميركي، سيمور هيرش، اتهم وسائل الإعلام والسلطات الأميركية البارزة بالتكتم على قصة تورط واشنطن في عملية تفجير أنابيب غاز "التيار الشمالي".
ونشر هيرش في 8 شباط/فبراير، مقالاً حول تحقيقه في انفجارات أنابيب الغاز، وذكر أنه خلال مناورات الناتو "بالتوبس"، في صيف عام 2022، قام غواصون أميركيون بتركيب متفجرات تحت أنابيب الغاز، وبعد ذلك قام النرويجيون بتفعيلها بعد 3 أشهر.
وذكرت صحيفة غربية، نقلاً عن معلومات استخبارية، أن تفجير "التيار الشمالي" نفذته "مجموعة موالية لأوكرانيا"، وتنفي القيادة الأوكرانية أي تورط لها.
وقال هيرش إنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، قرر تخريب "التيار الشمالي" بعد أكثر من 9 أشهر من المناقشات السرية مع فريق الأمن القومي. ووفقاً له، كان البيت الأبيض يخشى أن يؤثر ذلك على قرار ألمانيا بتقديم المساعدات لأوكرانيا.
يُشار إلى أنّ المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، كان قد أكد في وقتٍ سابق، أنّ بلاده لن تسمح بإغلاق التحقيقات في موضوع الهجمات الإرهابية على خطوط "نورد ستريم".