مستشار أميركي سابق: "الناتو" يعتزم إرسال قواته إلى أوكرانيا لتنفيذ مخطط مريب
قال المستشار السابق لرئيس "البنتاغون"، العقيد دوغلاس ماكغريغور، إنّ "دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) تعتزم إرسال قوات إلى أوكرانيا، لتنفيذ مخطط يهدف إلى السيطرة على مناطق أوكرانية حدودية".
وأضاف ماكغريغور على قناة "الحكم على الحرية" في "يوتيوب" أنّ "دول الناتو تخطط للتدخل في أوكرانيا، وسوف يحدث ذلك على أي حال".
ووفقاً للمستشار الأميركي، فإنّ "قيادتي بولندا وليتوانيا تناقشان بالفعل غزواً مشتركاً محتملاً لأراضي أوكرانيا الحدودية". لكنه أوضح أنه "لن يتم تمويل هذا العمل بالضرورة من جانب بقية الحلفاء، ولكن قد تكون عملية مستقلة لدولتَي التحالف (بولندا وليتوانيا)".
وكان جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي قد حذّر مراراً من النيّات العدوانية لوارسو، في ما يتعلق بأوكرانيا.
كما أفاد مدير جهاز المخابرات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين، بأنّ "بولندا تعمل على سيناريوهات للتجزئة الفعلية لأوكرانيا المجاورة، وسلطاتها مقتنعة بأنّ الولايات المتحدة وبريطانيا ستدعمان خطة التقسيم".
وفي نيسان/أبريل الماضي، كشف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، عن خطوات قد تؤدي إلى "اختفاء أوكرانيا من الوجود"، إذ حدد السيناريوهات الواردة لمراحل أفول هذه الدولة، قائلاً: "لماذا ستختفي أوكرانيا من الوجود؟ لأن أحداً لم يعد بحاجة إليها"، مضيفاً أنّ "أوكرانيا بقيادتها النازية الجديدة، لم تعد لازمة وضرورية حتى لمواطنيها أنفسهم".
ورأى أنّ "الغرب سيراقب بصمت موت أوكرانيا كدولة"، متابعاً: "أصبح احتمال الإفلاس الكامل للدولة الأوكرانية نهاية حتمية أكثر وضوحاً".
وتوقع ميدفيديف في السيناريو الأول، أن "تخضع المناطق الغربية من أوكرانيا لسيطرة عدد من دول الاتحاد الأوروبي مع الضم اللاحق لهذه الأراضي من جانب الدول المستقبلة، وفي الوقت نفسه، ستبقى منطقة أوكرانية معينة محايدة، محصورة بين روسيا والأراضي التي أصبحت تحت سيادة عدد من الدول الأوروبية".
أما بالنسبة إلى السيناريو الثاني فتوقع ميدفيديف أن تختفي أوكرانيا بعد الانتهاء من العملية العسكرية الخاصة في عملية تقسيمها بين روسيا وعدد من دول الاتحاد الأوروبي، حيث يتم تشكيل "حكومة أوكرانيا في المنفى" في إحدى الدول الأوروبية.
وفي الختام، أعرب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي عن اعتقاده بأنّ "الصراع في أوكرانيا سينتهي بضمانات معقولة بعدم استئنافه في المستقبل القريب"، ولكن مع "الحفاظ على النشاط الإرهابي للنازيين الأوكرانيين الذين سيتشتتون على أراضي دول الاتحاد الأوروبي التي حصلت على أراضي غربي أوكرانيا".
ورأى مدفيديف أنّ خطر استئناف صراع كامل أو تصعيده إلى حرب عالمية في هذه الحالة يبقى معتدلاً.