اليابان تجري محادثات لشراء الغاز من قطر
ذكرت وكالة "بلومبرغ" الأميركية أنّ "مشتري الغاز الطبيعي في اليابان يجرون محادثات للاتفاق على عقود إمداد جديدة مع قطر، مدفوعةً بمخاوف تتعلق بأمن الطاقة".
وبحسب الوكالة، تجري عدة شركات يابانية مفاوضات بشأن صفقات تمتد لعقود، لشراء الغاز الطبيعي المسال من المنتِج، ما يوسِّع الإنتاج.
ونقلت الوكالة عن مصادر قولها "إنّ قطر تقدّم حالياً أسعاراً تراها الشركات اليابانية مرتفعةً للغاية، وهي قضية رئيسية قد تفسد المناقشات في النهاية".
ولكن في حال تمت الصفقات، فستكون بمثابة تغيير في استراتيجية مستوردي الغاز الطبيعي المسال اليابانيين، الذين لم يوقّعوا عقداً مع قطر منذ 2014، وسط محاولة للتحول إلى مصدرين أكثر مرونةً، وفقاً لـ"بلومبرغ".
وهذا الاهتمام المتجدد بقطر يأتي بعد أن دفعت أزمة الطاقة، الحكومة اليابانية إلى حثّ المشترين على تأمين الإمدادات والاستثمار في المشاريع، العام الماضي، لتجنّب النقص في المستقبل.
اقرأ أيضاً: مباحثات بين العراق وقطر بشأن ملف الطاقة
وتُعدُّ عقود قطر من بين أكثر العقود صلابة في الصناعة، وهي لا تسمح بإعادة البيع أو التحويل بسهولة إلى دول أخرى، إذا لم تكن الشحنة ضرورية في الداخل.
وسبق هذه المحادثات أن وقّعت قطر اتفاقاً مدته 15 عاماً لتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى شركة "بتروبانغلا" المملوكة للدولة في بنغلادش، مطلع الشهر الماضي.
وبموجب الاتفاق، ستزوّد شركة "قطر للطاقة" الحكومية، الدولة الآسيوية بـ1.5 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال، بدءاً من شهر كانون الثاني/يناير 2026، مع احتمال أن تصل الكمية إلى نحو 1.8 مليون طن.
كذلك، وقّعت الشركة القطرية الحكومية، قبل أسابيع، صفقةً ضخمةً لتوريد 4 ملايين طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال إلى الصين لمدة 27 عاماً، وجرى التوقيع بين شركة قطر للطاقة ومؤسسة البترول الوطنية الصينية.
ووقّع الطرفان أيضاً اتفاقاً آخر لبيع وشراء أسهم، تنضمّ بموجبها الشركة الصينية كشريك في مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي، أحد جزئَي أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم.