بعد اصطدامها بسفينة إيرانية.. طهران توعز باحتجاز الناقلة "ريتشموند فوياجر"
ذكرت وكالة أنباء "إرنا" الرسمية الإيرانية، أنّ طهران حصلت على أمر قضائي لاحتجاز الناقلة "ريتشموند فوياجر" بعد اصطدامها بسفينة إيرانية في خليج عُمان.
ونقلت الوكالة الإيرانية عن تقرير من "مركز البحث والإنقاذ البحري" في إقليم هرمزجان بإيران، قوله إنّ ناقلة نفط ترفع علم جزر الباهاما اسمها "ريتشموند فوياجر"، اصطدمت بسفينة إيرانية تقل سبعة من أفراد الطاقم، ما أدّى إلى إصابة خمسة أفراد من طاقمها بجروح خطرة.
كذلك، ذكر التلفزيون الإيراني، أنّ المؤسسات المعنية والسلطة القضائية ومركز الأمن البحري في مدينة تشابهار تواصل المتابعة لاحتجاز الناقلة.
وتابع: "البحرية الإيرانية تحركت لتنفيذ الحكم بعد تحديد موقع الناقلة التي توجهت إلى المياه الإقليمية العمانية".
وتشير بيانات من شركة التحليلات "فورتكسا"، إلى مرور نحو خُمس الإمدادات العالمية من النفط الخام والمنتجات النفطية المنقولة بحراً عبر مضيق هرمز، وهو بمنزلة عنق زجاجة بين إيران وسلطنة عمان.
وأمس الأربعاء، نفى مصدر عسكري إيراني، مزاعم البحرية الأميركية بشأن محاولة إيران مصادرة ناقلتَي نفط قرب مضيق هرمز.
وأصدر "البنتاغون" بياناً ادعى فيه أنّ "القوات الأميركية أحبطت محاولتين نفّذتهما البحرية الإيرانية لاحتجاز ناقلتَي نفط تجاريّتين في المياه الدولية قبالة سواحل عُمان"، مشيراً إلى أنّه في إحدى هاتين المحاولتين أطلق الإيرانيون النار على ناقلة.
كما زعمت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، أنّ الإيرانيين حاولوا احتجاز الناقلة "تي آر أف موس" التي ترفع علم جزر مارشال، وبعد نحو 3 ساعات، حاولوا احتجاز الناقلة "ريتشموند فوياجر" التي ترفع علم جزر الباهاماس.
يأتي ذلك بعدما كان قائد القوة البحرية في حرس الثورة الإيراني، العميد علي رضا تنغسيري، قد أكّد أنّ "إيران وباقي دول المنطقة توفّر أمن المياه في الخليج"، مخاطباً الأميركيين والدول الغربية الأخرى بالقول: "أنتم غير معنيين بذلك".
ومنذ بداية العام الجاري، احتجزت إيران عدّة ناقلات نفط لمخالفتها المعايير الدولية وقوانين الملاحة.