"سبيكتاتور": أورسولا فون دير لاين.. قصة مذهلة عن الصعود من خلال الفشل

مجلّة "سبيكتاتور" البريطانية تتحدّث عن إخفاقات الرئيسة الحالية للمفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، التي يدفع الرئيس الأميركي، جو بايدن، لتوليها منصب الأمانة العامة في حلف "الناتو".
  • رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين (أرشيف)

ذكرت مجلة "سبيكتاتور" البريطانية، أنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، يضغط الآن من أجل حصول أورسولا فون دير لاين على منصب الأمين العام لحلف "الناتو"، بعد أن منع البريطاني بن والاس من الوصول.

وتساءلت المجلة بتهكّم: "ما الذي يجعل أورسولا مؤهلةً لقيادة دفاع الغرب؟"

وفي إجابتها على هذا السؤال، أشارت المجلة إلى تولي فون دير لاين منصب وزيرة الدفاع في ألمانيا، بين عامي 2013 و2019.

وأثناء تلك الفترة، وتحديداً في عام 2015، كانت القوات الألمانية سيئة التجهيز، لدرجة أنّها اضطرت لاستخدام عصي المكنسة، بدلاً من المدافع الرشاشة في تمرين لحلف شمالي الأطلسي، كما أوردت "سبيكتاتور".

ووفقاً للمجلة، اتضح أيضاً حينها أنّ البنادق الألمانية "لا تطلق النار في درجات حرارة أعلى من 30 درجة مئوية".

وبحلول عام 2019، كان مخزون ذخيرة الجيش الألماني منخفضاً جداً، حتى إنّه كان سينفد، بعد يومين أو ثلاثة أيام من القتال، بحسب ما أوردت المجلة البريطانية.

وذكرت المجلة أيضاً أنّه في العام نفسه، استخدم الجنود الألمان الهواتف المحمولة في تمرين آخر، لأنه لم يكن لديهم أجهزة اتصال مشفرة.

وبفضل قيادة فون دير لاين، جزئياً، لا يزال جنود الجيش الألماني يفتقرون إلى أبسط المعدات، من أجهزة الراديو الحديثة، ومعدات الرؤية الليلية، والدروع الواقية للبدن، والخوذات اللاسلكية المدمجة، والأحذية القتالية، وحتى الملابس الداخلية الحرارية، والملابس الواقية من الماء.

وخارج ألمانيا، دعا عضو البرلمان الهولندي، ديرك جان إيبينك، فون دير لاين، إلى التنحي عن فترة رئاستها الكارثية كرئيسة للمفوضية الأوروبية، في شباط/فبراير 2021، بحسب ما أضافت المجلة. 

وتوجّه إيبينك إلى أورسولا فون دير لاين بالقول: "لم أصوّت لترشيحك لرئاسة المفوضية الأوروبية، لأنّني كنت أعرف ماضيك كوزيرة للدفاع في ألمانيا. لقد هربت بعيداً، ولكنّني سأقول ذلك على أي حال، يجب إلقاء اللوم عليك"، وفقاً لـ"سبيكتاتور".

أكاديمياً، حصلت فون دير لاين على درجة الدكتوراه في الطب في هانوفر عام 1991. وفي عام 2015، قيل إنّ نحو نصف صفحات رسالتها تحتوي على مواد مسروقة، كما ذكرت المجلة البريطانية.

وخلصت المجلة إلى أنّ "مهنة فون دير لاين بأكملها هي في الواقع قصة مذهلة عن الصعود من خلال الفشل"، وفي كل مرةٍ أخطأت فيها فون دير لاين في ألمانيا، كانت حليفتها المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، أو "السلم السحري في الاتحاد الأوروبي"، تعطيها فرصة أخرى.

وكانت صحيفة "تلغراف" البريطانية، قد نقلت، في وقت سابق، عن مصادر في "الناتو"، أنّ الرئيس الأميركي يدعم تعيين فون دير لاين في منصب الأمين العام للحلف.

ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله، إنّ بايدن يحاول إقناع فون دير لاين بتولي المنصب بعد ينس ستولتنبرغ الذي سيتركه بعد 12 شهراً، وسط المخاوف من عدم إيجاد مرشح مناسب للمنصب.

وقال مصدر آخر: "سنواجه مشكلة في العام المقبل، عندما سيكون واضحاً أن الوضع لن يكون أحسن مما هو في العام الجاري".

كذلك، أشار مصدر ثالث إلى أن بايدن أقام "رابطاً قوياً" بفون دير لاين خلال السنوات الماضية، من خلال تعزيز العلاقات بين واشنطن وبروكسل، في ما يتعلق بالصين وأوكرانيا والمناخ.

ونقلت صحيفة "تلغراف" عن مصادر مطلعة أنّ واشنطن رفضت ترشيح وزير الدفاع البريطاني بن والاس لمنصب الأمين العام، بسبب "الدعم المفرط" لأوكرانيا من وزارة الدفاع البريطانية.

اقرأ أيضاً: "ذا صن": فون دير لاين من المنافسين على رئاسة حلف "الناتو"

المصدر: مجلة "سبيكتاتور" البريطانية