تركيا: التضخم يتباطأ في حزيران/يونيو بعد 18 شهراً من الارتفاع

بعد تراجع الليرة التركية قياسياً أمام الدولار الأميركي، في إثر رفع البنك المركزي التركي الفائدة إلى 15%، التضخم في تركيا تباطأ أخيراً، ومحللون يتوقعون أن يرتفع الشهر الجاري.

تباطأ التضخم في تركيا في حزيران/يونيو الماضي، وسجّل 38.2% بمعدل سنوي في أدنى مستوى له منذ 18 شهراً، وفق  ما أظهرت بيانات رسمية نشرت، اليوم الأربعاء.

وبلغ ارتفاع الأسعار السلع الاستهلاكية بمعدل شهري بنسبة 3.9 %.

وكان التضخم قد تراجع في أيار/مايو إلى ما دون 40% للمرة الأولى منذ كانون الأول/ديسمبر 2022. لكن المحللون يتوقعون أن يرتفع أكثر في تموز/يوليو الجاري، متأثراً بتراجع سعر صرف الليرة التركية التي فقدت 23% من قيمتها، في مقابل الدولار منذ نهاية أيار/مايو.

إلا أنّ خبراء الاقتصاد المستقلين في "مجموعة أبحاث التضخم"، يطعنون بصحة هذه الأرقام الرسمية، ويفيدون أنّ ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية يصل إلى 108.6 % في الأشهر الـ12 المنصرمة.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الذي اعيد انتخابه في أيار/مايو الماضي، إنه يريد "إعطاء الأولوية لمكافحة التضخم".

وكان معدل التضخم قد تجاوز 85% في الخريف قبل أن يتباطأ شهراً بعد آخر منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2022. لكن الأسعار واصلت ارتفاعها ولكن بوتيرة أقل من السابق. ويُعزى بعض التحسن إلى تقديم الغاز مجاناً إلى الأسر التركية.

وفي محاولة لاحتواء التضخم،  رفع البنك المركزي التركي نهاية حزيران/يونيو معدل الفائدة الرئيسي من 8.5 % إلى 15 % متخلياً للمرة الأولى في غضون سنتين، عن تدابير اقتصادية غير تقليدية كانت تتخذ بدفع من الرئيس إردوغان.

وسجل سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار، تراجعاً قياسياً ليصل لأول مرة إلى 24 ليرة مقابل الدولار الواحد، بعد قرار البنك المركزي التركي.

اقرأ أيضاً: رحلة الهبوط الطويلة لليرة التركية.. هل بدأ العد التنازلي الأخير؟