بعد انضمام إيران رسمياً لـ"شنغهاي".. رئيسي: بناء نظام دولي عادل يتطلب إزالة الدولار

الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي يلقي كلمةً خلال القمة الـ23 لمنظمة شنغهاي للتعاون، يؤكد فيها فوائد انضمام بلاده إليها كعضو رئيسي.
  • الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (أرشيف)

أكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أنّ فوائد عضوية بلاده في منظمة شنغهاي للتعاون "ستبقى خالدة". 

وفي كلمته خلال القمة الـ23 للدول الأعضاء في المنظمة، قال رئيسي إنّ "إيران تعتقد أنّ المنظمة المتنامية ذات مؤشرات وقدرات كبيرة وموقع متميز".

وبما يتعلّق بالأمن، قال الرئيس الإيراني إنّ "تجربة الدول المختلفة أثبتت أنّ الأمن هو أمر داخلي وإنجاز جماعي، و بدأ الأمن الإقليمي من إرادة الدول، وتم تعزیزه بإرادة الحكومات، ومن السهل تحقيقه بعيداً عن تدخّل الدول".

وأعرب رئيسي عن أمله في أن "يوفّر حضور إيران، الأرضية لضمان الأمن الجماعي والتوجيه نحو التنمية المستدامة، وتوسيع العلاقات والتواصل، وتعزيز الوحدة واحترام سيادة الدول أكثر من ذي قبل".

وصرّح بأنّ طهران "أثبتت التزامها بضمان الأمن ومکافحة الهيمنة في المنطقة، من خلال تجربة أكثر من عقدين من الكفاح الناجح ضد الإرهاب والتطرف".

وأبدى الرئيس الإيراني استعداد بلاده "لتبادل خبراتها وإمكانياتها في إطار آليات منظمة شنغهاي للتعاون، حتى نتمكن من التحرك نحو منطقة خالية من الإرهاب والتطرف والانفصالية".

وتابع: "نحن مستعدون أيضاً للتعاون في التعامل والمواجهة مع التهديدات الجديدة، بما في ذلك في مجال الجرائم الإلكترونية والجرائم المنظمة والمخدرات، من خلال منظمة شنغهاي للتعاون".

وعبّر رئيسي في كلمته عن ارتياحه لانضمام إيران رسمياً إلى المنظمة، بصفتها العضو التاسع، مبدياً دعم طهران "المبادرات البنّاءة، مثل مبادرة التنمية العالمية".

ورأى رئيسي أنّ "تعاون الأعضاء في مجال الطاقة والتكنولوجيا والصناعة والزراعة والتجارة والتجارة، يمكن أن يفتح رؤيةً واضحةً لنظام إقليمي عادل لدول العالم".

واعتبر الرئيس الإيراني أنّ "تجربة العقود الماضية أثبتت أنّ هيمنة الدولار والنزعة العسكرية فسحت المجال أمام هيمنة نظام الهيمنة الغربية، وبالتالي، فإنّ أي محاولة لتشكيل نظام دولي عادل تتطلب إزالة أداة الهيمنة هذه في العلاقات البينية الإقليمية".

اقرأ أيضاً: منظمة "شنغهاي" تدعو إلى مواجهة العقوبات الأحادية وترحب بانضمام إيران رسمياً

وأبدى رئيسي أيضاً "الاستعداد لتوفیر الأرضیة لتسهيل الوصول إلى الأسواق العالمية، والتعاون لتنظيم نقل البضائع والركاب، و توفیر الأرضیة لزيادة وصول الأعضاء إلى الأسواق العالمية وتنسيق سياسات النقل".

ورحّب رئيسي باستخدام العملات الوطنية في التجارة الدولية والتبادلات المالية بين أعضاء المنظمة، وشركائهم التجاريين، مشيراً إلى امتلاك إيران "موارد بشرية تتمتع بالخبرة وإنجازات مهمة في مجال التقنيات المتقدمة والعلوم الحديثة، يمكن أن تعزّز التعاون الاقتصادي متعدد الأطراف".

 وتناول رئيسي في كلمته التهديدات البيئية، التي اعتبرها إحدى أهم التهديدات التي يواجها المجتمع العالمي حالياً.

وقال رئيسي أيضاً إنّ احترام قيم ومقدسات الأمم تمثل مبدأً هاماً، و"أي إساءة  للقيم خاصة إهانة بعض الدول الأوروبية للمصحف الشريف، تدل على انهيارها الأخلاقي وتسهم في بث الكراهية وانعدام الأمن، ويجب التعامل معه من خلال تعزيز الوحدة".

كذلك، صرّح وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، عقب انضمام ايران رسمياً لمنظمة شنغهاي للتعاون بأنّ "الدبلوماسية النشطة للحكومة الإيرانية قد سجّلت إنجازاً جديداً للشعب الايراني، بتحقيقها العضوية الكاملة في منظمة شنغهاي للتعاون"، معتبراً هذه "الخطوة مهمة في اتباع سياسة خارجية شاملة، لتعزيز سياسة الجوار والتطلع نحو آسيا".

وجاءت التصريحات الإيرانية خلال الاجتماع الافتراضي الذي عقده قادة الدول الأعضاء في المنظمة برئاسة الهند، الذي شاركت فيه إيران للمرة الأولى كعضو رئيسي في المنظمة.

وكانت إيران عضواً مراقباً في منظمة شنغهاي للتعاون منذ عام 2005،   وطلبت الحصول على عضوية رسمية وكاملة في هذه المنظمة بعد 16 عاماً، خلال الاجتماع قمة شنغهاي الحادي والعشرين في العاصمة الطاجيكية دوشنبة، في أيلول/ سبتمبر عام 2021.

وشارك الرئيس الإيراني في تلك القمة، التي وافق فيها وافق الأعضاء على طلب طهران لتصبح العضو التاسع في هذه المنظمة الإقليمية.

المصدر: وكالات