ارتفاع عدد الشهداء والجرحى في جنين.. والمقاومون يواصلون التصدّي للعدوان

المقاومون في جنين يستمرون بالتصدي لقوات الاحتلال التي تواصل على عدوانها على المدينة ومخيمها، والاحتلال يدفع بتعزيزات إلى المنطقة.
  • مدخل مخيم جنين (وسائل تواصل اجتماعي)

يتواصل العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية المحتلة، لليوم الثاني على التوالي، فيما يتصدى المقاومون الفلسطينيون لقوات الاحتلال بإطلاق الرصاص وتفجير العبوات الناسفة.

وأعلنت كتيبة جنين، التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنّ "مجاهديها أسقطوا طائرةً مسيّرةً لقوات الاحتلال في سماء المخيم، وهي الطائرة الرابعة خلال المعركة".

كذلك، فجّر مقاومون من وحدة الهندسة عدداً من العبوات في قوات الاحتلال على دوار زايد وحققوا إصابات مباشرة، كما ما أعلنت الكتيبة.

واستهدف مجاهدو الكتيبة قوات الاحتلال المتوغلة على محور الدمج بصليات كثيفة من الرصاص، وأكدت الكتيبة "تصدي المجاهدين لقوات الاحتلال على أطراف المخيم، بالرصاص والقنابل اليدوية".

من جهتها، ذكرت كتائب الشهيد عز الدين القسام في الضفة الغربية في بيان حول العدوان الإسرائيلي المتواصل على مخيم جنين، أنّ "مجاهدينا لا يزالون يخوضون المواجهة الشاملة مع جيش الاحتلال المتوغل في مخيم جنين، ضمن تكتيكات وترتيبات ميدانية تحقق الخسائر الأكبر في صفوف العدو وترده خائباً خاسراً".

وأكدت أن "أهلنا في جنين ومخيمها هم الحصن والحاضنة المتينة للمقاومة، ولن يرهبهم التخويف والتهديد الذي تمارسه آلة العدو الإعلامية، وسيبقون متمسكين بدورهم الوطني المقاوم".

وقالت في بيانها: "نزفُّ البُشرى لشعبنا أن كمائن المقاومين اصطادت جنود الاحتلال وآلياته بشكل دقيق ومباشر في أزقة المخيم مساء أمس وصباح اليوم".

ومع استمرار الاشتباكات وسوء الوضع الإنساني في المخيم، واضطرار قسم من السكان للمغادرة، أفادت مراسلة الميادين من مدينة جنين بوجود احتضان واسع للنازحين من داخل المخيم، ووصول معونات غذائية من مدن أخرى في الضفة إليهم.

وكانت مراسلتنا قد أفادت بـ"إصابة عدد من جنود الاحتلال خلال الاشتباكات، وسط تكتم إسرائيلي على الإصابات".

وأضافت مراسلة الميادين أنّ "مقاومين يستهدفون آليات الاحتلال في منطقة الداخلية وسط جنين، بعد اشتباكات في حارة عبد الله عزام، وهم يتصدّون للاحتلال بعبوات محلية الصنع داخل مخيم جنين وخارجه، لا سيما في منطقة الداخلية".

وقالت مراسلتنا إنّ "المروحيات العسكرية وطائرات الاستطلاع المسيّرة الإسرائيلية لا تغادر سماء جنين ومخيمها"، مشيرةً إلى أنّ "القوات الإسرائيلية تدمّر البيوت في المخيم، فيما يبدو بحسب السكان أنّه تدمير انتقامي".

وفي غضون ذلك، أعلنت وزراة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد شهداء العدوان إلى 10، مع إعلان الهلال الأحمر الفلسطيني تسلّم جثمان شهيد جديد، في منطقة حرش السعادة في جنين.

وأكد الهلال أن طواقمه الطبية تعاملت أمس من 103 إصابة في الميدان، مشيراً إلى أنّ قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى مكان وجود المصابين.

بدوره، ذكر مكتب إعلام الأسرى أن قوات الاحتلال اعتقلت نحو 120 فلسطينياً من جنين ومخيمها، منذ بدء العدوان.

وبعد أن شهدت مدينة جنين اشتباكات عنيفة الليلة الماضية، دفع الاحتلال اليوم بتعزيزات قوات إضافية إلى المنطقة، مع تصاعد وتيرة الاشتباكات.

وجدّد الطيران الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، قصفه لأهداف جديدة في جنين، واقتحمت قوات الاحتلال أحياء المدينة، وسط دمار كبير خلّفه العدوان. 

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

اقرأ أيضاً: ميدان جنين.. كيف طورت المقاومة قتالها وأين انعكس ذلك على تكتيكات الاحتلال؟

وفي حين يدّعي الاحتلال أنه يهدف إلى "إحباط البنى التحتية المسلحة واعتقال عناصرها في جنين" من خلال عدوانه، فإنّ طيرانه قصف مجدداً أهدافاً مدنية، منها هدفاً في حارة الدمج، فيما حلّقت الطائرات بمختلف أنواعها في  سماء المدينة، على ارتفاعات متفاوتة، وسط اشتداد المعارك.

وأكد رئيس بلدية جنين، محمد جرار، أنّ جيش الاحتلال يتعمّد هدم المنازل في المخيم، بعد تشريد عددٍ من الأهالي، مؤكداً أنّ حجم الدمار كبير، حيث يعاني آلاف السكان من ظروف صعبة، مع عدم وجود مياه في الخزانات، وانقطاع التيار الكهربائي.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد لأهالي جنين، الذين أجبرهم الاحتلال على مغادرة منازلهم وإخلائها لقصفها، في حين أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أنّ الاحتلال شرّد نحو 3000 فلسطيني من المخيم.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد حية، لتفجير المقاومة عبوات ناسفة في آليات عسكرية، وإطلاق النار عليها، عقب عملية اقتحام المدينة.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وخشيةً من رد المقاومة، أعلن "جيش" الاحتلال نشر بطاريات من القبة الحديدية في جنوب فلسطين المحتلة، وشمالها، تحسباً لعمليات إطلاق صواريخ نحو البلدات المحتلة.

كما دفع الاحتلال، بمزيد من التعزيزات العسكرية التي انطلقت من حواجز عسكرية إسرائيلية عدة باتجاه المدينة، التي يشارك في العدوان عليها مئات الجنود من قوات الاحتلال، منها القوات الخاصة.

وشهدت قرى ومدن فلسطينية وقفات ومسيرات وفعاليات تضامنية مع أهالي جنين، مطالبةً المجتمع الدولي بضرورة التحرك الفوري لوقف العدوان.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

من جهتها، ندّدت فصائل المقاومة الفلسطينية بالعدوان الإسرائيلي على جنين، مصممةً على المضي قدماً في مواجهة الاحتلال، ومؤكدةً أنّ خيارات الرد واسعة وشاملة.

وأصدرت وزارات خارجية عربية ومنظمات ومؤسسات أخرى بيانات تستنكر فيها العدوان وجرائمه بحق المدنيين، مع الدعوة "إلى محاسبة الاحتلال دولياً".

اقرأ أيضاً: المقاومة التي نمت في الضفة.. "صُداع جنين" لا يهدأ في رأس الاحتلال

المصدر: الميادين نت + وكالات