مصادر في المقاومة: الاحتلال عاجز عن اقتحام مخيم جنين ويحاول فصله عن محيطه

مصادر في المقاومة الفلسطينية تقول إنّ "القوات الخاصة الإسرائيلية المعززة بالآليات المدرعة تعجز حتى الآن عن اقتحام مخيم جنين"، وتؤكّد أنّ "هناك رغبة إسرائيلية واضحة للانتقام من المخيم". 
  • مصدر ميداني للميادين: مشاركة الدبابات في العدوان ستنقل المعركة نحو سيناريو مختلف

ذكرت مصادر في المقاومة الفلسطينية، اليوم الإثنين، أنّ "القوات الخاصة الإسرائيلية المعززة بالآليات المدرعة تعجز حتى الآن عن اقتحام المخيم"، موضحةً أنّ "وجودها فقط ينحصر في أطرافه".

يأتي ذلك بعد أن أعلن "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الإثنين، البدء بعملية عسكرية واسعة تستهدف مدينة جنين ومخيمها، شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وفي تصريحات للميادين، أكّدت المصادر أنّ "جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاول فصل مخيم جنين عن محيطه من خلال تجريف الطرقات وإقامة السواتر الترابية".

وأضافت للميادين أنّ "جزءاً من العملية العسكرية يستهدف البنية التحتية لجنين ومخيمها"، مشيرةً إلى أنّ "هناك رغبة إسرائيلية واضحة للانتقام من المخيم". 

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وشدّدت المصادر على أنّ "معنويات المقاتلين مرتفعة جداً"، وأنّ "هناك وحدة موقف تترجم في الميدان بشكل مميز".

كذلك، أوضح مصدر ميداني للميادين أنّ "مشاركة الدبابات في العدوان ستنقل المعركة نحو سيناريو مختلف تماماً لا يتعلق بجنين فحسب، بل بكل الساحات". 

وتحدث المصدر الميداني عن صعوبات كبيرة تواجهها قوات الاحتلال، ولا سيما عند مداخل مخيم جنين، حيث وجود النواة الصلبة للمقاتلين.

وأشار إلى أنّ "الضربة الأولى المفاجئة لم تؤدِ إلى انهيار المقاتلين أو إرباكهم، وهم يعملون وفق خطة منظمة برغم فارق الإمكانيات".

خشية إسرائيلية من رد فلسطيني على العدوان 

وفجر اليوم، قالت إذاعة "جيش" الاحتلال، إنّه "تقرّر البدء بعملية عسكرية واسعة في جنين"، تهدف إلى "إحباط البنى التحتية المسلحة، واعتقال عناصرها في جنين".

وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، إنّ "العملية الحالية في جنين هي عملية ضد البنية التحتية الإرهابية". 

وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ "أكثر من 15 جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي جرفت الشوارع".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وصرّحت قناة "كان" الإسرائيلية بأنّ "التوغل البري إلى جنين هو بحجمٍ لم يكن في المناطق (الفلسطينية المحتلة – الضفة) منذ الانتفاضة الثانية".  

وأفاد الإعلام الإسرائيلي باستعداد قوات الاحتلال "لقصفٍ صاروخي"، لافتاً إلى عمليات تعزيز عسكري جوي في الجنوب مع بدء العملية في جنين.  

وفي خشية من هجمات رداً على العدوان، ذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ "الجيش يستعد لحماية الطرقات والمستوطنات في الضفة، في موازاة استعداد  المؤسسة الأمنية والعسكرية لأعمال شغب قد تقع في المنطقة". 

وبشأن أبعاد عملية العدوان على جنين، قال محلل الشؤون العربية في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، آفي يسّاخروف، إنّ "من المشكوك فيه أن توفّر العملية في جنين استجابة حقيقية للوبال الذي يتطور في القطاعات الشمالية للضفة الغربية، وربما هذه استجابة موقتة فقط". 

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وأضاف يسّاخروف أنّ "إسرائيل ستجد نفسها بعد مرور عدة أسابيع في عملية عسكرية واسعة إضافية في المدينة". 

بدوره، قال محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "معاريف"، طال ليف رام، إنّ "قرار شن العملية كان في الأساس بسبب اليوم القتالي في جنين الذي اندلع بعد انفجار عبوة بآلية بانتر".

كما نقل الإعلام الإسرائيلي عن مصدر أمني رفيع المستوى قوله إنّ "العملية أقرت قبل 10 أيام من قبل المستوى السياسي". 

وصرّح الإعلام الإسرائيلي بأنّ عملية العدوان على جنين تتم بقيادة قائد فرقة الضفة الغربية في جيش الاحتلال، آفي بلوت، معلناً إطلاق تسمية "بيت وحديقة" عليها، وأنّها ستستمر 72 ساعة، وتستهدف بالأساس مخيم جنين.

وتناقلت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ أكثر من 1000 جندي يشاركون في العملية العسكرية في جنين.

"بأس جنين"

في غضون ذلك، أكّدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية  أنّ استمرار العدوان على جنين وسلوك الاحتلال هو "ما سيحدد طبيعة رد المقاومة"، وأنّ "أبطال جنين عازمين على إذلال العدو وكسر عنجهيته".

وأضافت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة في بيان، أنّها "في حالة انعقاد دائم لمتابعة العدوان الهمجي على جنين"، مشددةً على أنّ "المقاومة في كل الساحات لن تسمح للعدو بالتغول على أهل جنين أو الاستفراد بهم".

ودعت المقاومين في كل الساحات إلى "الاستعداد للرد على العدوان حال قرّر الاحتلال مواصلة جريمته والتمادي في عدوانه".

كذلك، أكّدت كتيبة جنين، التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في تصريحٍ خاص للميادين جهوزيتها العالية لصدّ العدوان الذي أطلقه الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها.

وأوضحت الكتيبة في حديثها إلى الميادين أنّه "إن ظنّ العدو بغاراته الجوية على مخيم جنين، وقصف منازل المواطنين الآمنيين، أنّه سيكسر من عزيمة مجاهدينا أو سيضعف المقاومة في المخيم، فهو واهم".

وطمئنت الكتيبة أبناء الشعب الفلسطيني وجمهور المقاومة عبر الميادين، مؤكّدةً أنّها بخير وأنّ معنويات مجاهديها عالية، ولن يكسرها قصف أو حصار، وأنّه لا سبيل سوى النصر أو الشهادة.

وأصدرت سرايا القدس - كتيبة جنين، بياناً مقتضباً، أعلنت فيه عن معركة "بأس جنين" للرد على العدوان، وعلى توغّل قوات الاحتلال في مدينة جنين ومخيمها.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتقاء 7 شهداء وإصابة 27 شخصاً آخرين بجروح بينها 7 إصابات خطيرة في قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على مواقع ومنازل في جنين.

اقرأ أيضاً:  "كل الخيارات مفتوحة".. المقاومة الفلسطينية: سندافع عن جنين ونفشل عدوان الاحتلال

المصدر: الميادين نت