"التعاون الإسلامي": لاتخاذ تدابير جماعية ضد تكرار تدنيس المصحف الشريف
دعت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الأحد، إلى اتخاذ تدابير جماعية ضد تكرار تدنيس المصحف الشريف والإساءة إلى النبي محمد، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي السعودي.
وشددت منظمة التعاون الإسلامي على ضرورة تطبيق القانون الدولي لحظر الكراهية الدينية، مؤكّدةً أنّ "تدنيس المصحف والإساءة إلى النبي ليست حوادث "إسلاموفوبيا" عادية.
وفي وقت سابق، اقترح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عقد اجتماع طارئ لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بالتزامن مع اجتماع وزراء خارجية دول عدم الانحياز في باكو، وذلك من أجل دراسة الرد على الإساءة إلى القرآن الكريم.
ويحضر اجتماع منظمة التعاون الإسلامي الدول الأعضاء في اللجنة التنفيذية للمنظمة، والتي تضم تركيا والسعودية وغامبيا وباكستان وموريتانيا والكاميرون.
ويهدف الاجتماع إلى مناقشة الإجراءات الواجب اتخاذها ضد "الأعمال الدنيئة" التي تستهدف المصحف الشريف، وتوحيد موقف مشترك ضد هذا الفعل.
ويأتي اجتماع منظمة التعاون الاستثنائي في إثر إقدام اللاجئ العراقي، سلوان موميكا، في أول أيام عيد الأضحى على حرق نسخة من المصحف الشريف، أمام مسجد ستوكهولم، بموافقة السلطات السويدية.
وفي وقتٍ سابق، دانت وزارة الخارجية السعودية إقدام أحد المتطرفين بحرق نسخة من المصحف الشريف عند مسجد ستوكهولم المركزي.
وأكّدت الخارجية السعودية، في بيان، أنّ "هذه الأعمال البغيضة والمتكررة لا يمكن قبولها بأي مبررات، وهي تحرض على الكراهية والإقصاء والعنصرية".
وتتواصل الإدانات الدولية، بعد هذه الحادثة التي ترتبط بملياري مسلم في العالم، إذ أعلنت إيران، في وقتٍ سابق اليوم، تعليق توجه السفير الإيراني حجت الله فغاني إلى السويد، على الرغم من إنهاء المراحل الإدارية، وذلك بسبب إصدار حكومتها ترخيصاً بإهانة المصحف الشريف.
بدوره، جدد الأزهر الشريف في مصر دعوته إلى كل الشعوب الإسلامية والعربية مقاطعة المنتجات السويدية، فيما ندّد الاتحاد الأوروبي، بهذه الخطوة، مؤكّداً أنّه "عمل مهين واستفزازي".
ووجّه القضاء في العراق اتخاذ الإجراءات القانونية بحق اللاجئ العراقي سلوان موميكا، الذي أحرق نسخة من المصحف الشريف في السويد، والمطالبة باسترداده لمحاكمته في البلاد.