ملك هولندا يعتذر عن دور بلاده في العبودية.. بعد 160 عاماً على إلغائها

الملك الهولندي، فيليم ألكسندر، يقدّم اعتذاره الشخصي، رسمياً، بخصوص دور بلاده في العبودية والاستعمار، وذلك في مراسم إحياء الذكرى الـ 160 لإنهاء العبودية في هولندا ومستعمراتها.
  • ملك هولندا، فيليم ألكسندر، في أثناء مراسم إحياء الذكرى السنوية الـ 160 للإلغاء القانوني للعبودية في هولندا (وكالات)

اعتذر الملك الهولندي، فيليم ألكسندر، اليوم السبت، عن دور بلاده في العبودية، طالباً الصفح، بصورة شخصية، في خطابٍ تاريخي، في أثناء الاحتفال بإحياء ذكرى إلغاء العبودية.

وجاء خطاب ملك هولندا بعد اعتذار رئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، أواخر العام الماضي، عن دور البلاد في تجارة الرقيق في أثناء حقبة الاستعمار والعبودية.

وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية أنّ الحديث يدور عن "جزء من حسابٍ أوسع للتاريخ الاستعماري في الغرب"، مُشيرةً إلى أنّ ما حفّز هذا الحساب، في الأعوام الأخيرة، هو جهود حركة "Black Lives Matter" (حياة السود مهمة).

وأشار الملك الهولندي، مرةً أخرى، إلى هذا الاعتذار، في خطاب تمّ وصفه بالعاطفي، بحيث قال أمام حشدٍ من المدعوين والمتفرجين: "اليوم، أقف أمامكم، بصفتي ملككم وعضواً في الحكومة، وأقدّم هذا الاعتذار بنفسي، وأشعر بثقل الكلمات في قلبي وروحي".

وكشف الملك أنّه أمر بإجراء دراسة بشأن الدور الدقيق للعائلة الملكية في العبودية في هولندا. وطلب في خطابه "الصفح عن التقاعس الواضح عن العمل على مواجهة هذه الجريمة ضد الإنسانية".

وكانت نائبة رئيس الوزراء الهولندي، سيغريد كاغ، قالت، خلال زيارة رسمية لسورينام، الأسبوع الماضي، إنّ "عمليةً على وشك أن تبدأ، وإنّ لحظةً أخرى مهمة جداً ستحل في الأول من تموز/يوليو"، وذلك في تلميح إلى اعتذار الملك اليوم.

يُذكَر أنّ العبودية أُلغيت في "سورينام" والمستعمرات الهولندية في منطقة البحر الكاريبي، في أول تموز/يوليو من عام 1863، لكنّ أغلبية العمال المستعبَدين أُجبرت على مواصلة العمل في المزارع مدة 10 أعوام أخرى.

وأظهر بحثٌ، نُشر الشهر الماضي، أنّ أسلاف الملك حصلوا على أرباحٍ، بما يعادل في العصر الحديث 545 مليون يورو (595 مليون دولار)، حققوها من المتاجرة بالرقيق.

المصدر: الميادين نت + وكالات