الدوما الروسي: صواريخ القرم محاولة أوكرانية لخداع السياسيين الغربيين

البرلمان الروسي أكّد أنّ خطط رئيس أوكرانيا لوضع صواريخ قرب شبه جزيرة القرم هي "محاولة لخداع السياسيين الغربيين"، بعد "إخفاقات أوكرانيا في الهجوم المضادّ".

علّق نائب مجلس الدوما من مدينة سيفاستوبول، دميتري بيليك، على حديث نظام كييف بشأن نشر صواريخ عند الحدود مع جزيرة القرم.

وقال بيليك لوكالة "سبوتنيك"، اليوم السبت، إنّ الرئيس الأوكراني، فولوديمير "زيلينسكي، يرسم صورة خاطئة للغرب بشأن قضية القرم"، مضيفاً: "أنا متأكد من أن الرعاة الغربيين قادرون على التعرف إلى الخداع والاحتيال الأوكرانيّين".

ووصف خطط زيلينسكي لوضع صواريخ قرب شبه جزيرة القرم بأنّها "محاولة لخداع السياسيين الغربيين"، بعد "إخفاقات أوكرانيا في محاولة الهجوم المضاد".

وشدد بيليك على أنّ "الطليعة الأولى من القوات المسلحة الأوكرانية تمّ إبعادها أو هزيمتها في قطاعات الجبهة، ولم يتمكن العدو من اجتياز خط الدفاع الروسي".

جاء ذلك بعد أن حذّر وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، من أنّ "الجيش الأوكراني يخطط من أجل استهداف شبه جزيرة القرم بصواريخ هيمارس الأميركية وستورم شادو البريطانية"، مهدداً بأنّ "موسكو ستردّ على ذلك بضرب مراكز صنع القرار في أوكرانيا فوراً"، وبأنّ "استخدام هذه الصواريخ خارج منطقة العملية يعني تورط الولايات المتحدة وبريطانيا في النزاع، بصورة كاملة".

اقرأ أيضاً: أوكرانيا تقصف الجسور بين خيرسون والقرم.. وحالة تأهب جوي في كييف

وذكرت إفادة سرية للبنتاغون، في شباط/فبراير الفائت، أنّ كييف "لا تملك قدرة الاستيلاء على شبه جزيرة القرم".

وكشفت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، في وقت سابق، أنّ وزارة الدفاع الأميركية "لا تعتقد أنّ لدى أوكرانيا القدرة على إخراج القوات الروسية من شبه الجزيرة"، التي استعادتها موسكو منذ ما يقرب من عقد من الزمان. 

وتثير قضية شبه جزيرة القرم جدلاً كبيراً، إذ يصر المسؤولون الأميركيون والأوروبيون على أنّ شبه الجزيرة جزء قانوني من أوكرانيا، في حين أنّهم غالباً ما يمتنعون عن تجهيز كييف بعتاد يسمح لها بالتوغل في المنطقة. 

سانشيز من كييف: حزمة مساعدات جديدة

وفي سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، اليوم السبت، في كلمة أمام البرلمان الأوكراني، بمناسبة بدء رئاسة بلاده مجلس الاتحاد الأوروبي، أنّ "أوروبا ستواصل دعمها أوكرانيا، بغضّ النظر عن الثمن الذي ستدفعه في مقابل ذلك".

وصرّح سانشيز، بحسب ما نقلت قناة "أر تي في إي" الإسبانية، مخاطباً أعضاء البرلمان الأوكراني: "أردت أن أخبركم بأننا معكم. وسنظل معكم أطول فترة ممكنة"، مؤكداً أنّ هناك "حزمة مساعدات جديدة بقيمة 55 مليون يورو لأوكرانيا، يموّلها البنك الدولي، من أجل دعم الشركات الأوكرانية الصغيرة والمتوسطة الحجم".

وكان الاتحاد الأوروبي أعلن، في وقت سابق، صرف حزمة جديدة من المساعدات المالية لمصلحة أوكرانيا، بقيمة 1.5 مليار يورو.

وبشأن تطلعات أوكرانيا إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، أكد سانشيز أنّ "لا أحد يستحق صفة المرشح أكثر من أوكرانيا"، لكنه أشار إلى أن "هذه ليست عملية سهلة، وخصوصاً في سياق الحرب المستمرة".
 
وكان رئيس الوزراء الإسباني وصل إلى كييف في ساعة مبكّرة، اليوم السبت، من أجل إجراء محادثات مع فولوديمير زيلينسكي، في وقت تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.

وكتب سانشيز، في حسابه الرسمي في "تويتر"، "في كييف، أنه أراد "أن يكون الفصل الأول من الرئاسة الإسبانية لمجلس الاتحاد الأوروبي في أوكرانيا"، مضيفاً أنه "سيعبّر لها عن تضامن أوروبا بأسرها".
 
وتترأس إسبانيا مجلس الاتحاد الأوروبي في الفترة الممتدة من 1 تموز/يوليو إلى 31 كانون الأول/ديسمبر 2023.

اقرأ أيضاً: قائد "الناتو" في أوروبا: لا نجاح ملحوظاً للقوات الأوكرانية في هجومها المضاد