بكين لأمستردام: نحث على عدم عرقلة التعاون في صناعة أشباه الموصلات
أعلنت وزارة التجارة الصينية، في بيان، أنّ بكين "تحثّ هولندا على عدم عرقلة التعاون الثنائي في صناعة أشباه الموصلات، وعدم إساءة استخدام ضوابط التصدير".
وجاء بيان وزارة التجارة ردّاً على أسئلة وسائل الإعلام، وأوضحت بكين أيضاً أنّ "البلدين يتواصلان بصورة متكررة، وفي مختلف المستويات، بشأن هذا الموضوع".
وكانت الحكومة الهولندية أعلنت، أمس الجمعة، فرض قيود جديدة على صادرات بعض معدات أشباه الموصلات، وهو ما يعزز حملة تقودها الولايات المتحدة للحدّ من إمدادات المكونات عالية التقنية إلى الصين، بحسب مراقبين.
اقرأ أيضاً: هل تهيمن الصين على عالم "أشباه الموصلات"؟
وقالت وزيرة التجارة الهولندية، ليسجي شرينيماخر: "لقد اتخذنا هذه الخطوة لمصلحة أمن مواطنينا"، مضيفةً أنّ "هذه التقنيات قد تُستخدم في تطبيقات عسكرية".
وتنظم القواعد الجديدة، التي فرضتها هولندا، ضرورة طلب الشركات المصنعة للرقائق الحصول على ترخيص قبل أن تتمكن من التصدير. ومن المتوقع أن تدخل هذه القواعد حيز التنفيذ في الأول من أيلول/سبتمبر المقبل.
وكانت الصين أنشأت ائتلافاً تجارياً، "كونسورتيوم"، من الشركات والمعاهد البحثية، بما في ذلك الأكاديمية الصينية للعلوم، لإنشاء ملكية فكرية جديدة للرقائق. وأشارت إلى أنّ بكين "تريد تقليل اعتمادها على شركة "آرم" المملوكة لشركة "سوفت بنك"، والتي تدعم تقنيتها أغلبية أشباه الموصلات في جميع أنحاء العالم"، وفق ما ذكرت صحيفة "فاينناشل تايمز" البريطانية.
اقرأ أيضاً: ضغوط أميركية على هولندا: أوقفوا بيع "EUV" الخاصة بالرقائق إلى الصين
وفي كانون الأول/ديسمبر 2022، أعلنت الإدارة الأميركية فرضها قيوداً شديدة على منظمات متعددة - معظمها صينية - بما في ذلك شركة واحدة على الأقل لصناعة رقائق أشباه الموصلات، "بسبب جهودها في استخدام التقنيات المتقدمة للمساعدة على تطوير الجيش الصيني"، وفق تعبيرها.
وفي سياق هذا الضغط، يبدو أنّ واشنطن قررت فرض مزيد من القيود على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي إلى بكين، ولا سيما أنّ المخاوف تتزايد لدى الإدارة الأميركية من "إمكان استخدامها في التجسس" أو غيره، وفق زعمها.