رئيس هيئة الحشد الشعبي: جريمة إحراق المصحف عمل إرهابي مشين
استنكر رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، اليوم الجمعة، إحراق نسخة من المصحف الشريف بغطاء قانوني من السلطات السويدية.
ووصف الفياض العمل المستنكر بـ"الإرهابي المشين"، مضيفاً أنّ "مثل هذا الفعل يتعمّد استفزاز مشاعر المسلمين وحتى غير المسلمين من المؤمنين بالأديان السماوية".
وأشار إلى أنّ "جميع الشرائع والقوانين والمواثيق الدولية فرضت احترام الأديان والعقائد، التي تعتبر أساساً في تطوّر الشعوب ورقيها، وتعد عماد استقرارها".
وتابع الفياض: "أملنا كبير بعقلاء العالم أن يقفوا وقفةً مسؤولة تجاه هذا الإرهاب الذي يُمارس تحت غطاءٍ وعناوين باتت زائفة ومفضوحة لمن يرفعها ويتشدّق بها".
وأوصى الفياض بـ"مزيدٍ من ضبط النفس وعدم الانجرار إلى ما يبغيه هؤلاء عبر أفعالهم النكراء هذه".
وأمس، بعث المرجعية الدينية العليا في العراق السيد علي السيستاني رسالةً إلى الأمم المتحدة بعد إحراق نسخة من المصحف الشريف في السويد، بهدف "الإساءة إلى الدين الإسلامي الحنيف"، وفق المرجعية.
وجاء في رسالة السيد السيستاني: "لقد وقع نظير هذا التصرف المشين أكثر من مرة في بلدان مختلفة خلال السنوات الأخيرة، إلا أنّ الملاحظ أنه وقع هذه المرة بترخيص رسمي من الشرطة السويدية، بزعم أنه من مقتضيات احترام حرية التعبير عن الرأي".
ووجه القضاء العراقي، أمس الخميس، باتخاذ الإجراءات القانونية بحق اللاجئ العراقي سلوان موميكا الذي أحرق نسخة من المصحف الشريف في السويد والمطالبة باسترداده لمحاكمته في البلاد.
واستدعت وزارة الخارجية العراقية السفيرة السويدية لديها، وأبلغتها "باحتجاج العراق الشديد على السماح لمتطرفين بإحراق نسخة من المصحف الشريف".
ودان رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور البارزاني، في حسابه في "تويتر"، إحراق نسخة من المصحف الشريف في السويد، وطالب بأن تكون "جميع الكتب السماوية المقدسة محترمة في كل مكان".
واستنكرت دول عربية تصرفات السلطات السويدية وسماحها بإحراق نسخة من المصحف الشريف، ولقي القرار إدانات دولية عديدة.