الاتحاد الروسي يدعو برلمانيي العالم للتنديد بحرق المصحف في السويد
دعا مجلس الاتحاد في روسيا، اليوم الخميس، برلمانات دول العالم إلى إدانة حرق نسخة من المصحف الشريف في السويد، والحفاظ على مشاعر المؤمنين، وذلك وفقاً لبيان صدر عن مجلس العلاقات بين الأعراق والتعاون مع الجمعيات الدينية التابع لمجلس الاتحاد.
وطالب أعضاء المجلس في البيان "البرلمانات الأجنبية والمنظمات البرلمانية الدولية بإدانة أفعال المتطرفين ورعاتهم علانية، واتخاذ إجراءات لحماية مشاعر المؤمنين وحقهم في حرية الدين" .
واستنكر البيان بشدة حرق نسخة من المصحف الشريف في ستوكهولم، معتبراً أنه لأمر مشين للغاية أن يرتكب هذا الفعل بموافقة سلطات الدولة والمدينة.
وقال إن هذه ليست أول حادثة مروّعة من نوعها في السويد، تهين مشاعر المؤمنين، وتنتهك بشكل صارخ حقوق وكرامة الإنسان، وهذه المرة بالتزامن مع حلول عيد الأضحى المبارك.
ودان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جريمة حرق المصحف في السويد، مؤكداً خلال زيارته أمس الأربعاء لمسجد "الجمعة" في داغستان أن "روسيا تكن احتراماً شديداً للقرآن ولمشاعر المسلمين الدينية، وأن عدم احترام هذا الكتاب المقدس في روسيا جريمة يعاقب عليها القانون".
واستنكرت دول عربية تصرفات السلطات السويدية وسماحها بإحراق نسخة من المصحف الشريف، كما لقي القرار إدانات دولية عديدة.
وأتى ذلك بعدما أعلنت الشرطة السويدية، أمس الأربعاء، تصريحها بتنظيم تظاهرة يخطط منظّموها لإحراق نسخة من المصحف الشريف خارج مسجد ستوكهولم الكبير، تزامناً مع عيد الأضحى.
وأفادت الشرطة في قرارها بأنّ "طبيعة المخاطر الأمنية المرتبطة بإحراق المصحف لا تبرّر بموجب القوانين الحالية رفض الطلب".
وجاء الضوء الأخضر لهذه التظاهرة بعد أسبوعين، على رفض محكمة استئناف سويدية قراراً للشرطة برفض منح تصاريح لتظاهرتين في ستوكهولم كان المصحف سيُحرق خلالهما.
وكانت الشرطة السويدية قد سمحت، مطلع العام الحالي، لرئيس حزب الخط الدنماركي المتطرف راسموس بالودان، بإحراق نسخة من المصحف الشريف أمام مبنى السفارة التركية في ستوكهولم.
وتسبّب بالودان حينها باندلاع أعمال شغب في السويد عندما قام بجولة في أنحاء البلاد وأحرق علناً نسخاً من المصحف.