فرنسا: الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين في ضواحي باريس
-
الشرطة الفرنسية تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين يحتجون على قتل شرطي للفتى نائل بالرصاص
أطلقت الشرطة الفرنسية، اليوم الخميس، الغاز المسيل للدموع على متظاهرين كانوا يشاركون في مسيرة بضواحي العاصمة باريس، تكريماً لذكرى الفتى نائل. م (17 عاماً) الذي قُتل برصاصة عنصر من الشرطة الفرنسية أصابته في صدره، من مسافة قريبة، عند نقطة تفتيش مرورية، الثلاثاء الماضي، بحسب وكالة "فرانس برس".
وكانت خدمات الإسعاف في المكان حاولت إنعاش السائق الذي أصيب في القفص الصدري، لكنه توفي بعد ذلك بوقت قصير.
Thousands of people on Thursday took to the streets of a Paris suburb to remember a French teen killed by police during a traffic stop, with protesters led by his mother as anger showed no sign of abating. https://t.co/gwwcArc7Wj
— The Local France (@TheLocalFrance) June 29, 2023
وبدأ عدد من المتظاهرين برشق الشرطة الفرنسية بمقذوفات أمام المبنى الرئيسي للإدارة المحلية في نانتير غربي باريس، قبل أن تبادر قوات الأمن لتفريقهم بالغاز المسيل للدموع، حيث شارك نحو 6200 شخص في التحرك، بحسب مصدر في الشرطة طلب عدم الكشف عن هويته.
UPDATE - French National Police and Protesters are starting to clash in different parts of #Nanterre during the white march for #Nael. Things are expected to escalate #Paris #France #Nael pic.twitter.com/1GhkLBWEAO
— EvoCentral (@evocentralnews) June 29, 2023
Protesters set cars and buildings ablaze and police arrested 150 people across France in a second night of violent unrest since police shot and killed a teenager in a Paris suburb. https://t.co/6775NAAEuC pic.twitter.com/mtOFly51l7
— ABC News (@ABC) June 29, 2023
ودعت والدة المراهق إلى مسيرة تكريماً لابنها، بعد ظهر اليوم الخميس، في نانتير، قائلةً في مقطع فيديو نشر في "تيك توك": إنها "ثورة من أجل ابني".
هذا وستتوقّف وسائل النقل العامة والحافلات والقطارات في منطقة إيل دو فرانس، عن العمل بعد الساعة التاسعة من مساء اليوم، بسبب التظاهرات.
France police shooting: Angry protesters ablaze car in Paris suburb
— Economic Times (@EconomicTimes) June 29, 2023
Catch the day's latest news and updates 🔴 https://t.co/XDAw8peOc2 pic.twitter.com/RDxGlO0CQo
وتتواصل الاحتجاجات في فرنسا مع تصاعد الغضب، بعد مقتل الشاب نائل، حيث اندلعت أعمال شغب في فرنسا، أمس الأربعاء، لليلة الثانية على التوالي، ردّاً على مقتله على يد شرطي، فيما جرى نشر الآلاف من رجال الأمن لمنع توسّع الاحتجاجات العنيفة.
واستُدعي نحو ألفي عنصر من شرطة مكافحة الشغب إلى الضواحي المحيطة بباريس في أعقاب مقتل الشاب نائل.
وتسبّب الحادث بمواجهات بين الشرطة ومتظاهرين قاموا بإشعال حرائق متعمّدة في ضواحي باريس ليل الثلاثاء، إذ أعلنت وزارة الداخلية توقيف 31 شخصاً وإصابة 24 شرطياً بجروح طفيفة واحتراق نحو 40 سيارة.
وعبّر الرئيس إيمانويل ماكرون عن "تأثره" بمقتل الشاب، بحسب ما نقل عنه الناطق باسم الحكومة أوليفييه فيران الذي دعا إلى "الهدوء". ورأى ماكرون أنّ مقتل الشاب "لا يمكن تفسيره... وغير مبرر"، إلا أنّ تصريحاته لقيت انتقادات.
وأثارت وفاة نائل تنديدات من سياسيين يساريين انتقدوا ما وصفوه بأنه "أمرَكَة الشرطة"، في إشارة إلى حوادث في الولايات المتحدة انتهت بقتل عناصر الشرطة لأشخاص كانوا يسعون لتوقيفهم.
وأشار مكتب المدعي العام في نانتير إلى استجواب الموقوف في إطار تحقيق بالقتل العمد، مؤكداً تمديد توقيفه الاحتياطي على ذمة التحقيق.
وعام 2005، أثارت وفاة مراهقَين صعقاً بالكهرباء في سين-سان-دوني شمال باريس، خلال ملاحقة الشرطة لهما، أعمال شغب استمرت ثلاثة أسابيع ودفعت الحكومة إلى إعلان حالة الطوارئ.