صنعاء: إمّا أن يعلن تحالف العدوان السلام بشروطنا أو الميدان بيننا
أكد وزير الدفاع في حكومة صنعاء اللواء الركن محمد العاطفي، اليوم الأربعاء، أن قوات صنعاء لن تتراجع عن تحرير اليمن، ولن يبقى غازٍ واحدٍ في الأراضي اليمنية.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية قام بها وزير الدفاع على صفوف المقاتلين من منتسبي المنطقة العسكرية الرابعة المرابطين في محور تعز، حيث التقى المرابطين في خطوط التماس مع العدو.
وشدد العاطفي على ضرورة أن يعلن التحالف السعودي موقفه، موضحاً: "إما أن يعلن السلام على الملأ وبشروط ما تم طرحه من جانب القيادة وإلا فالميدان بيننا".
واستطرد قائلاً: "نقول للأعداء إن أي مسير أو عروض عسكرية أو مناورات ليست للاستهلاك الإعلامي، وإنما نحن نعد المقاتل المحترف القادر على إنجاز أي مهام قتالية وفي أصعب المواقف".
هذا ولفت وزير الدفاع اليمني إلى "أنهم إذا أرادوا السلام فهؤلاء هم رجال السلام، وهم من سيثبت السلام، وإن أرادوا التصعيد فسيعرفون من هؤلاء، نحن أعددنا ما استطعنا من قوة وسنواصل الإعداد".
وتابع: "نحن نعد لتحرير اليمن وضد العدوان ومن يحتل الأراضي اليمنية، سواء الإماراتي أو السعودي أو من ورائهم أو من يقاتل معهم، ولسنا ضد اليمنيين إطلاقاً".
ووجه العاطفي رسالة لدول التحالف، قائلاً إن قوات بلاده "لن تتراجع عن تحرير اليمن".
وأشار إلى أن جماهير الشعب اليمني تواصل الضغط على القيادة السياسية والعسكرية العليا لوضع حد لحالة اللاسلم واللاحرب، موضحاً أنه لم يعد مقبولاً باستمرارية هذا المشهد الراهن، لأن مثل هذه الحالة لا تخدم سوى أعداء اليمن، ولدينا ما يوجعهم".
وفي سياق متصل، أوضح وزير الدفاع اليمني أن هناك تآمراً على الوحدة اليمنية، وهناك دعم لدعوات الانفصال من دول التحالف، ومن قوى خارجية وعلى رأسها الاحتلال الإسرائيلي.
وتبادل العاطفي مع المقاتلين التهنئة بالعيد، ناقلاً إليهم تبريكات قائد الثورة، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
ويوم أمس، أكّد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المَشّاط، أنّ اليمن، بقيادته وجيشه وشعبه، لن يتنازل عن سيادته الكاملة، براً وبحراً وجواً، ولن يساوم عليها.
وقبل أيام، وجّهت القوات المسلحة اليمنية تهديداً جديداً إلى التحالف السعودي، وأكدت رفع جاهزية قواتها استعداداً لإطلاق عمليات عسكرية واسعة وتنفيذ هجمات ضده، وذلك بعد نحو عام على انقضاء هدنة الأمم المتحدة في اليمن، مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وقبل أيام، نفّذت قوات الدعم والإسناد في وزارة الدفاع اليمنية في صنعاء، مناورة عسكرية تحت عنوان "وإن عدتم عدنا"، في محافظة الجوف.
ونُفذت المناورة في مساحة كبيرة وبيئة جبلية ومسطحة. وبدأت المناورة بتمشيط المدفعية والصاروخية وتدخل طيران الهيلوكوبتر والطيران المسير بالتحليق والقصف للأهداف المفترضة، وانتهت بالسيطرة على الأهداف المرسومة.