للمرة الثانية في أقل من شهرين.. انطلاق الانتخابات العامة في اليونان
انطلقت الانتخابات العامة في اليونان للمرة الثانية في أقل من شهرين، وسط توقعات بفوز الحزب المحافظ الحاكم على مدى السنوات الأربع الماضية بأغلبية واسعة.
ويتطلع الزعيم المحافظ كيرياكوس ميتسوتاكيس، إلى الحصول على فترة ولاية ثانية كرئيس للوزراء مدتها أربع سنوات، بعد فوز حزبه (الديمقراطية الجديدة) بهامش كبير في أيار/مايو، لكنه فشل في الحصول على مقاعد برلمانية كافية لتشكيل حكومة.
مع قانون انتخابي جديد يمنح الحزب الفائز مقاعد إضافية، يأمل ميتسوتاكيس في الفوز بمقاعد كافية لتشكيل أغلبية قوية في البرلمان المؤلف من 300 عضو.
منافسه الرئيسي هو أليكسيس تسيبراس، رئيس حزب سيريزا اليساري والذي شغل منصب رئيس الوزراء من 2015-2019.
تولّى تسيبراس السلطة خلال أكثر السنوات اضطراباً في أزمة اليونان المالية المستمرة منذ ما يقرب من عقد من الزمان.
كان أداء تسيبراس "محبطاً" في انتخابات أيار/مايو، حيث جاء في المرتبة الثانية بفارق 20 في المئة خلف حزب الديمقراطية الجديدة.
كان تسيبراس يحاول حشد قاعدة ناخبيه، وهي مهمة معقدة بسبب الأحزاب المنشقة التي شكّلها بعض مساعديه السابقين.
تأتي انتخابات الأحد، بعد أسبوع من وفاة وفقد مئات المهاجرين في جنوب اليونان عندما انقلبت سفينة صيد مكتظة وغرقت، ما أثار انتقادات بشأن كيفية تعامل السلطات اليونانية مع عملية الإنقاذ.
بيد أن الكارثة، وهي واحدة من أسوأ الكوارث في البحر المتوسط خلال السنوات الأخيرة، لم تؤثر كثيراً في تقدّم ميتسوتاكيس بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي أمام تسيبراس، حيث يركّز اليونانيون بشكل أساسي على القضايا الاقتصادية.