للأسبوع الـ25 على التوالي.. عشرات آلاف المستوطنين يتظاهرون ضد حكومة نتنياهو

التظاهرات الاحتجاجية ضد حكومة بنيامين نتنياهو تتجدد، ومنظموها يستعدون للتصعيد خلال الأيام المقبلة.

تجددت، اليوم السبت، التظاهرات الاحتجاجية ضد حكومة بنيامين نتنياهو وخطّتها بشأن التعديلات القضائية، للأسبوع الـ 25 على التوالي، في "تل أبيب"، وفق الإعلام الإسرائيلي.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّه وفقاً لبيانات شركة "crowd solutions"، فإنّ 95 ألف متظاهر شاركوا في التظاهرة في شارع كابلان في "تل أبيب".

وتأتي هذه التظاهرات، في الوقت الذي تستعد حكومة نتنياهو لعقد لجنة الدستور والقانون والقضاء في "الكنيست" الإسرائيلي، يوم غد الأحد، إذ ستبحث تعديل بند في القانون يحدّ صلاحيات المحكمة العليا، ويُمهّد لعودة رئيس حزب "شاس"، آرييه درعي، إلى الحكومة، بعد إلغاء تعيينه بسبب إدانته بالفساد، وذلك كخطوةٍ أخيرة قبل طرحه للتصويت عليه في القراءة الأولى في "الكنيست".

وتظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين في "تل أبيب" وحيفا والخضيرة و"هرتسيليا" و"نتانيا" و"نهاريا" و"روحوفوت" وبئر السبع وعشرات المواقع الأخرى. واستبقت الشرطة الإسرائيلية التظاهرات بإغلاق عدّة شوارع رئيسة في "تل أبيب" وحيفا.

وانطلقت التظاهرات من "رمات غان" و"جفعاتيم" وميدان "ديزنغوف"، وصولاً إلى موقع الاحتجاج الرئيس في شارع "كابلان" في "تل أبيب".

وأعلن منظمو الاحتجاجات تأسيس مجموعة أطلقوا عليها "قوة كابلان"، في إشارةٍ إلى مكان الاحتجاج الرئيس.

ومهمة هذه القوة هي تنفيذ سلسلة من الفعاليات الاحتجاجية قبل نهاية الدورة الصيفية لـ"الكنيست" في 31 تموز/يوليو المقبل، ضمنها إغلاق مطار بن غوريون، والموانئ البحرية والمباني الحكومية ومفترقات الطرق الرئيسة.

كما حذّر 300 طبيب احتياط من أنّهم لن يحضروا إلى الخدمة، في حال اتخذت حكومة نتنياهو أيّ خطوة أحادية، ولم تتراجع عن خطة التعديلات القضائية.

وفي حيفا، انطلق الآلاف في تظاهرةٍ ضد حكومة نتنياهو، قبل أن يتجمعوا في مفترق "حوريف". كما نُظّمت تظاهرة حاشدة عند مفترق "كركور" قرب الخضيرة.

يُشار إلى أنّ نتنياهو علّق التعديلات القضائية سابقاً بسبب التظاهرات التي حدثت ضدّها في الآونة الأخيرة.

وتجدّدت احتجاجات المستوطنين، السبت الماضي، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، للأسبوع الـ24 على التوالي، ضدّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو.

والأسبوع الماضي، شهدت بورصة "تل أبيب" هبوطاً حاداً،  وفق ما أفادت به وسائل اعلام إسرائيلية، وذلك بعد تصريح رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استئناف تشريع التعديلات القضائية.

يُذكَر أنّ تجدّد حركة الاحتجاج يأتي بعد انقسامٍ حادّ شهده "كنيست" الاحتلال الإسرائيلي بعد انتخاب نائبة عن المعارضة الإسرائيلية مندوبةً في "لجنة تعيين القضاة"، وما تبع ذلك من إعلان المعارضة وقف المفاوضات مع الائتلاف في ديوان رئيس كيان الاحتلال، إسحق هرتسوغ، حتى يتم تشكيل اللجنة.

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: نتنياهو فقد السيطرة بعد ملفّ القضاء و"إسرائيل" تتدهور