واشنطن تؤجل فرض عقوبات على "فاغنر".. وتطلب إلى سفاراتها عدم التعليق
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أنّ الولايات المتحدة ستؤجل العقوبات الجديدة على مجموعة "فاغنر"، خوفاً من أن يُفهَم القرار "انحيازاً إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين".
وأكّدت الصحيفة أنّ واشنطن تعتزم تأجيل فرض عقوباتٍ جديدة على "فاغنر"، خشية أن "تبدو كأنّها تنحاز إلى أي طرف في روسيا".
وقال أشخاصٌ مطلعون على الأمر لـ"وول ستريت جورنال" إنّ "الولايات المتحدة تستعد لتأجيل عقوبات جديدة على مجموعة فاغنر، بعد أن أعلن مؤسسها ورئيسها تمرداً ضد الكرملين، خوفاً من أن تساعد العقوبات بوتين عن غير قصد".
وذكرت الصحيفة الأميركية أنّ وزارة خارجية الولايات المتحدة أعطت تعليماتٍ صارمة لسفاراتها في الخارج "كي تظلّ صامتةً بشأن الأحداث الجارية الآن في روسيا"، وأنّ الحكومة الأميركية "ليس لديها نية في المشاركة".
وطلبت الخارجية الأميركية إلى سفاراتها، في رسالة عاجلة، عدم التواصل مع الدول المضيفة لها بشأن الأحداث.
وشددت على أنّه "إذا اتصل المضيفون بالسفارات، فيجب أن تؤكد الأخيرة أنّ الولايات المتحدة تراقب من كثب تطور الوضع، وليس لديها نية في إشراك نفسها في هذا الأمر"، بحسب ما كشفت "وول ستريت جورنال".
وأضافت الصحيفة الأميركية أنّ وزارة الخارجية طلبت إلى رؤساء البعثات وموظفي السفارات "عدم الإدلاء" بأي موقف بشأن ما يجري في روسيا لمسؤولي الحكومات المضيفة، وعدم الرد على أي استفسارات صحافية، من دون إذنٍ مسبّق من واشنطن.
وفي آخر تطورات أحداث حركة التمرد التي قامت بها "فاغنر"، أجرى رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، اليوم السبت، محادثاتٍ هاتفية مع رئيس "فاغنر"، يفغيني بريغوجين، بالاتفاق مع الرئيس الروسي، وفق ما أعلنت الرئاسة البيلاروسية.
وقالت الرئاسة البيلاروسية إنّ بريغوجين وافق على اقتراح لوكاشينكو وقف تمرّد قوات "فاغنر" في روسيا، وإعادة المقاتلين إلى قواعدهم، مع اتخاذ خطواتٍ لتهدئة التوترات.