سلاحا الجو السوري الروسي يستهدفان المسلحين في ريفي إدلب واللاذقية

سلاحا الجو السوري الروسي المشترك يستهدف الجماعات المسلّحة في ريفي محافظتي إدلب واللاذقية.
  • سلاحا الجو السوري الروسي يستهدفان المسلحين في ريف إدلب الغربي

نفّذ سلاحا الجو السوري الروسي المشتركان، صباح اليوم السبت، سلسلة غارات استهدفت أهدافاً عسكرية لـ"هيئة تحرير الشام"، و"الحزب الإسلامي التركستاني"، في ريفي إدلب واللاذقية.

وقالت مصادر محلية للميادين نت إنّ "الطائرات الحربية استهدفت الجماعات المسلّحة التي كانت تقصف مواقع مدنية في ريفي حماة واللاذقية، طوال اليومين الماضيين".

وأفادت المصادر بأنّ طائرتين حربيتين نفذتا بصورة متواصلة ضرباتٍ دقيقة ضد قاعدة كان يستخدمها تنظيم "هيئة تحرير الشام" لإطلاق الطائرات المسيّرة على إحدى التلال القريبة من بلدة الناجية في ريف إدلب الغربي، الأمر الذي أدّى إلى تدميرها بصورة كامل، بحيث سُمع دويّ الانفجارات لأكثر من نصف ساعة مُتواصلة من جرّاء الاستهداف.

ونفّذت مجموعات تابعة لـ "الحزب الإسلامي التركستاني" ضرباتٍ بالأسلحة الرشاشة على محور جبل أبو علي في ريف اللاذقية الشمالي ضد مواقع الجيش السوري.

واستهدف سلاحا الجو السوري والروسي المشتركان الآليات التي كانت تستخدم التلال الصخرية من أجل التخفي خلفها بعد استهدف نقاط الجيش السوري.

وكشفت مصادر محلية في ريف إدلب، للميادين نت، أنّ "الحزب الإسلامي التركستاني" قام بإخلاء عددٍ من المواقع له قرب بلدة بداما بعد رصدها من جانب طائرات الاستطلاع، وغادرها عناصره ضمن مجموعات متفرّقة إلى مواقعٍ أخرى قرب بلدة حارم.

ورصدت طائرات الاستطلاع للجيش السوري تحرّكاتٍ لـ"هيئة تحرير الشام" و"الحزب الإسلامي التركستاني" في محاور بلدات بداما والناجية في ريف إدلب الغربي وتلال الخضر في ريف اللاذقية الشمالي، بحيث جرى استهدافها بصورة مُباشرة من دون معلوماتٍ عن حجم الخسائر.

وتأتي التطورات الميدانية بعد التصعيد الذي نفّذه المسلحون ضد المناطق الآمنة في قرى جورين وسلحب وديرشميل في ريف حماة الغربي، والقرداحة في ريف اللاذقية، عبر استخدام الصواريخ والطائرات المُسيّرة، والذي أسفر عن 4 شهداء، بينهم طفلان، وعدد من الجرحى.

وأمس، استشهد مواطن وأصيب عدّة أشخاص بجروح من جرّاء اعتداء التنظيمات المسلحة المنتشرة في ريفي اللاذقية وإدلب.

والأول من أمس، استُشهد طفل وامرأة وأُصيب 3 مواطنين سوريين، في اعتداءٍ إرهابي نفّذته التنظيمات المسلحة المنتشرة في ريف إدلب الشمالي والشمالي الغربي، عبر طائرة مُسيّرة ألقت قنبلتين على الأحياء السكنية في منطقة سلحب في ريف محافظة حماة.

ويأتي تصعيد الجماعات المسلّحة ضد المناطق الآمنة في ظلّ المفاوضات التركية السورية، والتي عدّتها الفصائل تهديداً لمناطق نفوذها في إدلب وشمالي حلب وريف اللاذقية. 

وتنتشر في مدينة إدلب وأجزاء من ريفها مجموعاتٌ إرهابية، تنتمي أغلبيتها إلى تنظيم "جبهة النصرة"، المُدرج في لائحة الإرهاب الدولية.

وتعتدي تلك المجموعات على المناطق الآمنة في ريف حماة بالقذائف الصاروخية والطائرات المُسيّرة، الأمر الذي يؤدي إلى ارتقاء شهداء ووقوع إصابات بين المدنيين، وحدوث أضرار مادية في الممتلكات العامة والخاصة.

المصدر: الميادين نت