موسكو تحذر كييف من حوادث محتملة في محطة زاباروجيا
حذرت وزارة الخارجية الروسية كييف من حوادث محتملة في محطة زاباروجيا، داعيةً الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتسجيل جميع حالات الهجمات على المنشأة.
ويحاول مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي منذ شهور، التوصل إلى حل لتقليص احتمالات وقوع كارثة نووية قد تنجم عن قصف زاباروجيا، ومع استعداد أوكرانيا لهجوم مضاد في المنطقة، هناك احتمال أن يحتدم القتال بالقرب من المحطة ومفاعلاتها الستة.
ومحطة زاباروجيا، التي تقع جنوبي أوكرانيا، تعد أكبر محطة نووية في هذا البلد وأوروبا عموماً، وتسيطر عليها القوات الروسية منذ الأشهر الأولى من الحرب.
وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات بتنفيذ عمليات قصفـ، أدّت إلى قطع متكرر لخطوط الكهرباء الضرورية لتبريد المفاعلات، ومنع حدوث انصهار نووي.
اقرأ أيضاً: موسكو: محطة زاباروجيا النووية روسية.. ولن توضع تحت سيطرة طرف ثالث
هذا وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إنّ الولايات المتحدة "تُضخّم قصص الرعب" حول التهديد النووي الروسي، ما يخلق بدوره مخاطر استراتيجية.
وأشارت إلى أنّ مشروع القرار الذي قدمه أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي، من حيث المضمون والتوقيت، يتناسب مع المزاعم الأوكرانة بتهديد روسيا أمن محطة زاباروجيا النووية، مضيفةً أنّ مثل هذه التصريحات موجهة للرأي العام الذي ليس على دراية بالحقائق والوقائع.
كما أوضحت زاخاروفا أنّ القيادة الروسية أكّدت باستمرار أن موسكو لا تحتاج لاستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا.
وقالت إنّ "واشنطن تسعى إلى عدم ملاحظة ما هو واضح وقد بات سلوكاً نمطياً عندما تستغل الولايات المتحدة وأتباعها كل فرصة لخلق وتضخيم قصص الرعب حول" التهديد النووي الروسي".
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال في وقت سابق إنّ الغرب يعتمد الابتزاز النووي ويهدد باستخدام أسلحة الدمار الشامل ضد روسيا.
وحذر بوتين الذين يحاولون ابتزاز روسيا بالأسلحة النووية من أن الرياح قد تنقلب في اتجاههم، ومذكّرهم بأن روسيا أقوى بلد نووي في العالم.