الأمم المتحدة تحذّر الاحتلال: الوضع في الضفة الغربية قد يخرج عن السيطرة

المفوض السامي لحقوق الإنسان يوجّه رسالةً تحذيريةً للاحتلال الإسرائيلي، بسبب عدوانه على الفلسطينيين في الضفة الغربية ، تزامناً مع زيارة وفد أوروبي قرية ترمسعيا، شمالي رام الله.
  • مسؤول أممي يندّد باعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية

وجّه مسؤول أممي، اليوم الجمعة، رسالة تحذير للاحتلال الإسرائيلي، بسبب "عدوانه العسكري على الفلسطينيين" في الضفة الغربية المحتلة، في حين زار وفد أوروبي قرية ترمسعيا، شمالي رام الله، وندّد باعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين.

وحذّر المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، من خطورة تصاعد العنف بالضفة، داعياً إلى "وضع حد له فوراً".

وطالب تورك "إسرائيل" بـ"الالتزام بالقانون الدولي، وإجراء تحقيق فعال حول انتهاكاتها في الضفة الغربية".

كما قال المسؤول الأممي إن استخدام الاحتلال المفرط للأسلحة "يهدّد بخروج الوضع الأمني عن السيطرة".

وشدّد تورك على ضرورة أن تقوم "إسرائيل" بما سماه بـ"إعادة ضبط" سياستها على وجه السرعة، بما "يتماشى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان"، كما قال.

وتأتي تصريحات المفوض السامي لحقوق الإنسان، بعد التصعيد الإسرائيلي الأخير في الضفة الغربية المحتلة، حيث اعتدت قوات الاحتلال على الفلسطينيين في جنين ونابلس ومناطق أخرى، وأقيمت بؤر استيطانية جديدة، فضلاً عن الاعتداءات التي شنّها مئات المستوطنين على السكان الفلسطينيين، في قرية ترمسعيا شمالي رام الله وحوارة جنوب نابلس.

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: أمامنا أيام معقدة.. "الجيش" يمتنع عن عملية واسعة في الضفة

في غضون ذلك، زار وفد من الاتحاد الأوروبي اليوم، قرية ترمسعيا، في جولة تفقدية، وذلك بعد الاعتداءات التي نفّذها مستوطنون بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم.

والتقى ممثلو الاتحاد الأوروبي أهالي القرية ورئيس المجلس المحلي، للاستماع إلى شهاداتهم حول انتهاكات المستوطنين بحقهم، وحماية "جيش" الاحتلال لهم، خلال اعتداءاتهم التي أسفرت عن حرق عشرات المنازل والمركبات، واستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين برصاص "جيش" الاحتلال.

وفي هذه الأثناء، أقام مستوطنون سبع بؤر استيطانية جديدة في قرى وبلدات بالضفة الغربية، تحت حماية ومشاركة قوات الاحتلال.

ووضع المستوطنون منازل متنقلة في بلدة دير استيا غرب سلفيت، وتقوع شرق بيت لحم، وأم صفا شمالي رام الله، واللبن الشرقي جنوب نابلس، وشرق قرية مخماس، وقرب طريق المعرجات غرب أريحا.

ويأتي اعتداء المستوطنين الإسرائيليين الجديد على الفلسطينيين عقب العملية الفدائية في مسوطنة "عيلي" قبل أيام، التي نفّذها الفدائيان الشهيدان مهنّد فالح شحادة (26 عاماً) وخالد مصطفى صبّاح (24 عاماً). وقد أسفرت عملية إطلاق النار عن قتل 4 إسرائيليين، أصيبوا جميعهم بالرأس، فيما جُرح آخرون.

وتعليقاً على العملية، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن الحديث "ليس فقط عن عدد القتلى المرتفع منذ مطلع السنة الحالية، بل أيضاً عن شعور الأمن المتقوّض لدى الكثير من المستوطنين في الضفة في ظل الوضع الأمني، والعدد الكبير من الهجمات ونتائجها التراجيدية".

اقرأ أيضاً: حمدان للميادين: عمليّتا جنين و"عيلي" أثبتتا فشلاً استخبارياً إسرائيلياً

المصدر: وكالات + الميادين نت