المغرب يلغي "قمة النقب" المرتقبة رداً على سياسة الاحتلال الاستيطانية
أكد مسؤول دبلوماسي إسرائيلي لـموقع "i24NEWS"، اليوم الأربعاء، أن المغرب قرر إلغاء استضافة "قمة النقب"؛ رداً على تحركات إسرائيلية لتوسيع المستوطنات بشكل كبير في الضفة الغربية.
وكان من المقرر في الأصل عقد اجتماع وزراء خارجية "إسرائيل" والإمارات والبحرين والمغرب ومصر والولايات المتحدة في آذار/مارس الفائت، لكن تم تأجيله عدة مرات وسط التوترات المتصاعدة في فلسطين المحتلة.
ووافقت الرباط، الأسبوع الماضي، على عقد الاجتماع الشهر المقبل، وقال مسؤول أميركي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته مع "تايمز أوف إسرائيل"، إنه "لم يتم تحديد موعد نهائي لكنه سيعقد في منتصف تمّوز/يوليو.
لكن المسؤول الأميركي قال إن "خطوتين استيطانيتين إسرائيليتين أدت إلى خروج العملية عن مسارها مرة أخرى".
وحدد المسؤول الخطوات الاستيطانية عندما أعلن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أن هيئة وزارة الأمن المسؤولة عن التصريح ببناء المستوطنات ستجتمع الأسبوع المقبل لتقديم خطط لأكثر من 4500 منزل استيطاني جديد، على الرغم من قول الولايات المتحدة إنها "منزعجة بشدة " من القرار.
وقبل أيام، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ المغرب قرر تأجيل قمّة "النقب 2" للمرة الرابعة، وهي عبارة عن منتدى يضمّ مصر، الولايات المتحدة، الإمارات، البحرين، المغرب و"إسرائيل".
وبعد اجتماع في قمة النقب الأولى في 28 آذار/مارس 2022، في صحراء النقب جنوبي الأراضي الفلسطينية المحتلة، اقترح المغرب أن تشمل التسمية الجديدة لمنتدى النقب كلمة "السلام"، ليصبح "اتحاد دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للسلام والتنمية".
واختُتمت في مطلع كانون الثاني/ يناير الماضي، اجتماعات منتدى النقب التي استمرّت يومين في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.
ونهاية العام الماضي، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ أعضاء "منتدى النقب"، ولا سيما الولايات المتحدة لم يتخلوا عن محاولات إقناع الأردن بالانضمام إلى المنتدى.
لذلك، وقّعت 212 شخصية أردنية، على بيانٍ يرفض الضغوط الخارجية، التي قالت إنّها تمارَس على الأردن، وعلى السلطة الفلسطينية، من أجل حضور "منتدى النقب".