"لسنا في هوليوود".. زيلينسكي يقرّ ببطء تقدّم الهجوم الأوكراني المضاد
أقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة مع شبكة "بي بي سي" البريطانية، اليوم الأربعاء، بأنّ "التقدم في ساحة المعركة كان أبطأ مما هو مرغوب فيه"، وذلك بعد أسابيع من إعلان بدء الهجوم العسكري الأوكراني المضاد في اتجاه أراضي منطقة دونباس، التي تسيطر عليها القوات الروسية.
وقال الرئيس الأوكراني، على هامش "مؤتمر تعافي أوكرانيا"، في لندن، والذي يركز على الدور الذي يمكن أن يلعبه القطاع الخاص في إعادة بناء البلاد، إنّ "بعض الناس يعتقد أنّ هذا فيلم من أفلام هوليوود، ويتوقع النتائج الآن، والأمر ليس كذلك".
وأضاف بأنّ "حياة الناس على المحك"، و"الهجوم العسكري لم يكن سهلاً، لأنّ القوات الروسية لغّمت 200 ألف كيلومتر مربع من الأراضي الأوكرانية".
وشدّد على ضرورة "حصول أوكرانيا على ضمانات أمنية من الناتو"، لكنه قال إنّ "الهدف في نهاية المطاف هو عضوية الحلف، وستولتنبرغ يعرف موقفي".
اقرأ أيضاً: "وول ستريت جورنال": أوكرانيا تخضع للتفوق الجوي الروسي
وعندما سُئِل كيف تبدو نهاية الحرب في هذه المرحلة، أوضح زيلينسكي أن "الانتصارات في ساحة المعركة ضرورية"، وأنّ أوكرانيا "لن تهدأ أبداً، بصرف النظر عمن كان رئيساً في موسكو، إذا بقيت روسيا على أراضي أوكرانيا".
وأضاف أنه "بصرف النظر عن التقدم الذي نحرزه في هجومنا المضاد، لن نوافق على صراع مجمّد لأن هذه حرب، وهذا تطور غير متوقع لأوكرانيا."
ولفت الأمين العام لـ"الناتو"، ينس ستولتنبرغ، في وقت سابق هذا الأسبوع، إلى أنه لا توجد خطة مطروحة على الطاولة لتوجيه دعوة إلى إوكرانيا في قمة الشهر المقبل في ليتوانيا.
كما وجّه الرئيس الأوكراني خلال المقابلة، مرة أخرى، طلبات لاستلام أوكرانيا طائرات "أف- 16" الأميركية، وقال إنه "يعتقد أن الطيارين المقاتلين يمكن أن يبدأوا التدريب في أقرب وقت في آب/أغسطس"، وأنّ "الطائرات الأولى يمكن أن تصل في غضون ستة أو سبعة أشهر".
وأكّد أنّ "الدعم الذي يحتاجه ليس فقط من أجل التعافي، ولكن من أجل التحول أيضاً"، متحدثاً عن "رقمنة أوكرانيا"، وعن "الإصلاحات القضائية ومكافحة الفساد"، في وقت تتجه الأنظار إلى نتائج المعارك في شرقي البلاد،والتي يؤكد خبراء وسياسيون عالميون أنها ستحدد طبيعة المستقبل الذي تتجه إليه البلاد.
وبحسب الـ "بي بي سي"، انكمش الاقتصاد الأوكراني بنسبة 29.2% في عام 2022، وفي وقت سابق من هذا العام، قدر البنك الدولي تكلفة إعادة الإعمار والتعافي بمبلغ 411 مليار دولار.