البحرية الروسية تعزز قدراتها.. غواصتان نوويتان جديدتان نهاية العام 2023
ذكرت وكالة الأنباء الروسية الحكومية (تاس)، اليوم الأربعاء، أنّ البحرية الروسية ستستلم في نهاية العام الجاري غواصتين نوويتين جديدتين.
وقال رئيس شركة "بناء السفن الروسية المتحدة" أليكسي رحمانوف، في مقابلة مع "تاس"، إنّ الغواصة النووية الاستراتيجية "الإمبراطور ألكسندر الثالث" والغواصة النووية متعددة الأغراض "كراسنويارسك" ستدخلان الخدمة بحلول أواخر عام 2023، علماً أنّهما تعملان بالطاقة النووية.
وكانت موسكو قد أكدت في شهر شباط/فبراير الماضي أنها أوقفت تشغيل غواصتها الاستراتيجية التي تعمل بالطاقة النووية "ديمتري دونسكوي"، والتي شكلت جزءاً من منظومة أسلحة الحرب الباردة الهائلة التي اعتمدت عليها موسكو في السابق.
وتقول المنظمة الأميركية غير الربحية "مبادرة التهديد النووي" (NTI) إنّ البحرية الروسية تقود أحد أكبر أساطيل الغواصات في العالم.
وقامت روسيا بتحديث قوتها الغواصة بشكل كبير في السنوات الأخيرة، من خلال 11 غواصة صاروخية بالستية تعمل بالطاقة النووية، و17 غواصة هجومية تعمل بالطاقة النووية، و9 غواصات تعمل بالطاقة النووية وتحمل صواريخ كروز، و22 غواصة هجومية تعمل بالديزل والكهرباء.
وقبل نهاية العام الماضي، تعهّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعزيز القوة البحرية لبلاده خلال تدشين سفن حربية جديدة.
وأشار بوتين حينها إلى أنّ غواصة "جنرال سوفورف" مزوَّدة بصواريخ "بولافا" التي تزيد في قدرات القوات البحرية النووية. أمّا سفينة "غراد"، فهي "ضمن مشروع الجيل الجديد، وهي من السفن التي أثبتت كفاءتها العالية في المهمات القتالية في سوريا، وفي العملية الخاصة" في أوكرانيا.
أما غواصة "جنرال سوفورف" النووية، فهي مسلّحة بصواريخ بالستية عابرة للقارات وذات رؤوس نووية من نوع "بولافا"، وهي سادس غواصة من فئة "بوري" الجديدة تنضم إلى البحرية الروسية.
يُشار إلى أنّ روسيا تزود غواصاتها بصواريخ نووية عابرة للقارات وذات قدرات تدميرية هائلة، لكنّ الأمر لا يقف عند هذا الحدّ، إذ تمّ تطوير طوربيدات جديدة للقوات الروسية يمكنها أن تلحق دماراً هائلاً بشواطئ العدو ومنشآته الساحلية.
وتمتلك روسيا أنواعاً من السفن الحربية المزودة بصواريخ نووية، مثل الطرّاد الثقيل "بطرس الأكبر"، إضافةً إلى تطويرها صواريخ فرط صوتية يمكن تزويدها برؤوس نووية.