الرئيس الإيراني: مستعدون للجلوس إلى طاولة المفاوضات النووية مجدداً
قال الرئيس الإيراني، ابراهيم رئيسي، خلال مقابلة تلفزيونية، إنّ "إيران تواصل المفاوضات النووية، لكنها لا تقدم تنازلات إلى الأطراف الأخرى"، مضيفاً أنّ "بلاده لم تترك طاولة المفاوضات، وهي على استعداد للجلوس مجدداً إليها".
وتحدّث رئيسي عن علاقات إيران الخارجية، قائلاً إنّ "المواطنين الإيرانيين سيشعرون مستقبلاً بالنتائج الإيجابية للسياسة الخارجية".
وتابع أن طهران تحاول تحقيق "مصلحة البلد في علاقاتها بسائر الدول"، مضيفاً أنه "تحيط بنا 15 دولة جارة، والعلاقات التجارية بها بدأت تتغير بالكامل".
ولفت رئيسي إلى أن سياسة إيران هي تعزيز العلاقات بدول الجوار والدول الإسلامية، مؤكداً أنّ الحكومة الإيرانية تتعامل "بتوازن" مع دول العالم، وتريد أن تتعامل مع "الغرب كما تتعامل مع الشرق".
وأكد رئيسي أنّ "الرئيس الصيني أبلغه رغبة السعودية في إحياء علاقاتها بالجمهورية الإسلامية"، وأجابه بـ"استعداد إيران لإحياء العلاقات معها"، مضيفاً: "لم نَعُدّ السعودية عدوة لنا أبداً على رغم خلافاتنا معها سابقاً، فعدونا هو الكيان الصهيوني".
يُذكَر أنّ إيران والسعودية توصلتا إلى اتفاقٍ على استئناف الحوار والعلاقات الدبلوماسية، وإعادة فتح السفارات والممثليات القنصلية بين البلدين، في آذار/مارس الماضي، عبر وساطةٍ صينية.
ووصل وزير الخارجية السعودي إلى طهران، قبل أيام، وهي الزيارة الأولى لوزير خارجية سعودي لإيران، منذ أكثر من عقد. وقال إنّ "المباحثات اتسمت بالإيجابية والوضوح"، مؤكداً العمل حالياً على استئناف عمل البعثات الدبلوماسية في البلدين.
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إنّه أجرى حواراً مع نظيره السعودي بشأن تشكيل لجان مشتركة، اقتصادية وسياسية وحدودية، وناقشا مختلف أبعاد العلاقات الإيرانية السعودية.