وزير خارجية الصين: العلاقات مع واشنطن في أدنى مستوياتها منذ 1979
أعلن وزير الخارجية الصيني، تشين غانغ، اليوم الأحد، إنّ "العلاقات بين بكين وواشنطن في أدنى مستوياتها منذ 1979" (تاريخ بدء العلاقات الدبلوماسية بينهما).
وقال غانع لوزير الخارجية الاميركي، أنتوني بلينكن، إنّ ملف تايوان يمثل "التهديد الأبرز" للعلاقات مع واشنطن.
وأضاف غانغ أنّ "قضية تايوان هي جوهر المصالح الجوهرية للصين، وهي أهم قضية في العلاقات الصينية-الأميركية والتهديد الأبرز لها"، وفق ما نقل عنه تلفزيون "سي سي تي في" الصيني الرسمي.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أنّ وزير الخارجية الصيني، وافق على القيام بزيارة إلى واشنطن، بعد إجرائه "محادثات بناءة"، مع نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، في العاصمة بكين.
وقال المتحدث الخارجية الأميركية، مات ميلر، إنّ بلينكن وجّه دعوة إلى نظيره الصيني وأنهما "اتفقا على تحديد موعد الزيارة في وقت مناسب للطرفين".
وفي وقت سابق اليوم، استقبل وزير الخارجية الصيني، نظيره الأميركي، في بكين، وسط توترات متصاعدة بين أكبر اقتصادين في العالم، بسبب جملة من القضايا، بينها تايوان والحرب في أوكرانيا.
وذكرت وكالة أنباء "شينخوا" الصينية الرسمية، أنّ بلينكن الذي هو أول ممثل للولايات المتحدة على مستوى الوزراء منذ تولي إدارة بايدن السلطة مطلع 2021، يزور بكين خلال يومي 18 و19 حزيران/يونيو الجاري.
ويقضي بلينكن يومين في العاصمة الصينيّة في إطار هذه الزيارة التي كانت مقرّرة أصلاً في شباط/فبراير، لكنّها أُلغِيت فجأة وقتذاك بعد تحليق منطاد صيني فوق الأراضي الأميركيّة اعتبرت واشنطن أنّه لأغراض "التجسّس"، بينما أكدت بكين أنّه مركبة أرصاد جوية انحرفت عن مسارها.
وتعد زيارة بلينكن هي الأولى لوزير خارجية أميركي إلى الصين منذ زيارة في تشرين الأول/أكتوبر 2018 أجراها سلفه مايك بومبيو الذي انتهج لاحقاً استراتيجية مواجهة مع بكين في السنوات الأخيرة من رئاسة دونالد ترامب.
وقبل أيام، أفادت وزارة الخارجية الأميركية بأنّ وزيرها أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره الصيني، وشدّد خلاله على أهمية الحفاظ على "خطوط اتصال مفتوحة" لإدارة العلاقات بين الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية بمسؤولية لتجنّب سوء التقدير والصراع".
وفي وقت سابق اليوم، ردّت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشون ينغ، على مقال نشرته وكالة "بلومبرغ" الأميركية، حول أنشطة استفزازية مزعومة يقوم بها الجيش الصيني.
وأكّدت المتحدثة الصينية أنّه "في حال اندلع صراع عسكري بين الولايات المتحدة والصين، فسيكون سببه أنشطة الجيش الأميركي بالقرب من الأراضي الصينية".