للأسبوع الـ24.. عشرات آلاف المستوطنين يتظاهرون ضد حكومة نتنياهو

عشرات الآلاف من المستوطنين يشاركون في تظاهراتٍ حاشدة، للأسبوع الرابع والعشرين على التوالي، احتجاجاً على خطّة التعديلات القضائية لحكومة نتنياهو، لتصبح حالة الانقسام السياسي الإسرائيلي الداخلي أكثر حدة.
  • أحد تجمّعات المستوطنين ضد حكومة نتنياهو، اليوم السبت، في "تل أبيب" (أ ف ب)

تجدّدت احتجاجات المستوطنين، اليوم السبت، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، للأسبوع الـ24 على التوالي، ضدّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وخطته للتعديلات القضائية التي يسعى لإقرارها. 

وقالت "القناة الـ13" الإسرائيلية إنّه "في ظل تجميد المحادثات بين نتنياهو وائتلاف المعارضة، والضغوط المستمرة على تحالف المعارضة لتمرير التشريع من جانب واحد، خرجت تظاهرات للمرة الـ24 على التوالي". 

وذكرت القناة أنّ المتظاهرين يحتجون في أكثر من 150 مركزاً في جميع أنحاء المناطق المحتلة، مؤكّدة أنّ منظمي التظاهرات يعتبرون أنّ "حركة الاحتجاج دخلت مرحلة حاسمة".

كما استبقت الشرطة الإسرائيلية التظاهرات، بإغلاق عدة شوارع في كلٍ من "تل أبيب" وحيفا.

وأورد موقع "والاه" الإسرائيلي أنّ عدداً كبيراً من نقاط تجمّع المتظاهرين، مساء اليوم السبت، حرّكت تظاهرات ضد التعديلات القضائية، وأنّ من بين هذه النقاط، حيفا و"رحوفوت" و"هرتسيليا"، حيث تجري التظاهرة الرئيسية في شارع "كابلان" في "تل أبيب".

ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنّه من بين المتحدثين والموجودين في التظاهرة الرئيسية في شارع "كابلان"، وزيرة خارجية الاحتلال الإسرائيلي السابقة، تسيبي ليفني، ورئيس نقابة المحامين، أميت بشار، ورائد التكنولوجيا الفائقة، ران هار نيبو، والصحافي أور لي بارليف.

احتدام الانقسام الداخلي

ونقل إعلام إسرائيلي عن المتظاهرين مطالبتهم ائتلاف المعارضة بعدم تقديم أي تنازلات لنتيناهو، حيث نادوا بأنّ "الاحتجاج لم يعط تفويضاً لأي سياسي بتقديم تنازلات في المباحثات في منزل الرئيس، وكل ما تمت مناقشته هناك ليس في أذهاننا".

كما تحدّث متظاهرون من المستوطنين لوسائل إعلام إسرائيلية قائلين: "إذا قدّم التحالف هذه المشاريع المجنونة، فسوف نصمت ونهز البلاد".

يُذكر أنّ تجدّد حركة الاحتجاج يأتي بعد انقسامٍ حاد شهده "كنيست" الاحتلال الإسرائيلي بعد انتخاب نائبة عن المعارضة الإسرائيلية كمندوبة في "لجنة تعيين القضاة"، وما تبع ذلك من إعلان المعارضة وقف المفاوضات مع الائتلاف في ديوان رئيس كيان الاحتلال، إسحق هرتسوغ، حتى يتم تشكيل اللجنة.

وصرّح زعيم المعارضة الإسرائيلية، بيني غانتس، لـ"القناة الـ13" بأنّه "لا توجد أغلبية في الشعب، وفي الكنيست للانقلاب"، واصفاً ما حدث في انتخابات "لجنة تعيين القضاة" بالدراما، مؤكّداً أنّ "ما أدى في النهاية إلى تعليق المحادثات هو انتهاك نتنياهو للاتفاق".

وبشأن إمكانية تشريع التعديلات من جانب واحد، قال رئيس معسكر "الدولة" المعارض أنّ ذلك "سيكون ضرراً خطيراً على إسرائيل والاقتصاد، وسيضر بالأمن أيضاً".

وسارع حزب "الليكود" اليميني الإسرائيلي إلى الهجوم على غانتس، حيث أكّد أنّ "غانتس أثبت مرةً أخرى أنّ المفاوضات بالنسبة لهم كانت بمثابة ستار من الدخان، وكان كل هدفه هو تأخير الوقت وتدمير أي فرصة للتسوية".

وبحسب إعلام إسرائيلي، تظاهر عشرات الأشخاص، صباح السبت، أمام منزل زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، في "تل أبيب"، مطالبين إياه بعدم العودة للمفاوضات قبل الإصرار على "إلغاء قانون الجنون".

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: نتنياهو فقد السيطرة بعد ملفّ القضاء و"إسرائيل" تتدهور

المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية