طهران عن زيارة ابن فرحان المرتقبة: حلقة أخرى من نجاح سياسة حسن الجوار

الخارجية الإيرانية تقول إن زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى طهران هي حلقة أخرى من نجاح سياسة الحكومة القائمة على حسن الجوار، معتبرةً أن "العلاقات الإيرانية - السعودية ائتلاف من أجل السلام والتنمية".
  • السفير الإيراني الجديد في السعودية علي رضا عنايتي

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، أن زيارة وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إلى العاصمة الإيرانية طهران هي حلقة أخرى من "نجاح سياسة الحكومة القائمة على حسن الجوار".

وأشار علي رضا عنايتي، وهو السفير الإيراني الجديد المعيّن لدى الرياض، ومساعد وزير الخارجية والمدير العام لشؤون الخليج، إلى أن "العلاقات الإيرانية - السعودية ائتلاف من أجل السلام والتنمية".

وقال عنايتي إن العلاقات بين طهران والرياض "تستند إلى سياسة حسن الجوار وإعطاء الأولوية للعلاقات مع الجيران، والتي تتبعها حكومة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وجهازها الدبلوماسي من أجل تفعيل القدرات المحتملة والمعلقة في العلاقات المتعددة الأطراف لبلدنا مع جيرانها".

وأكد السفير الإيراني أن بلاده "تعتقد أن استمرار المشكلات بين دول الجوار وتحويلها إلى أزمات، لم يخدم سوى مصالح قوى من خارج المنطقة"، معرباً عن أمله في "أن توفر القدرات والتسهيلات الهائلة لبلدان المنطقة في المجالين السياسي والاقتصادي العديد من القدرات لتحقيق التنمية الشاملة للمنطقة".

وفي مذكرة خاصة، لمناسبة زيارة ابن فرحان، أكد عنايتي أن "تصميم وعزم وجدية الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية على الحوار والدبلوماسية يبشّر بأفق مشرق للتعاون الإقليمي وتحقيق الأمن والتنمية الشاملين".

اقرأ أيضاً: مركز أبحاث إسرائيلي: العلاقة الطيبة بين إيران والسعودية مضرّة لـ"إسرائيل"

وتابع أن "سياسة حسن الجوار التي تنتهجها الحكومة خلال العامين الماضيين في منطقة الخليج، أدت إلى تطوير العلاقات مع الدول المجاورة الجنوبية لإيران وتعميقها".

وأضاف المسؤول الإيراني أن "استمرار هذه الاستراتيجية في شكل سياسات ومبادرات إيران خلال فترات مختلفة، هي علامة على تصميم الحكومة الإيرانية على تعزيز  القواسم المشتركة وتعميقها وحل سوء التفاهم".

وأكد عنايتي أن "إيران وعلى مدى العقود الأربعة الماضية تمتعت بسياسة إقليمية مستقرة، مستندة إلى تعزيز الآليات القائمة على الحوار والموجهة نحو التعاون والتركيز على القواسم المشتركة وحسن الجوار وإنكار تدخل القوى والعوامل الخارجية، التي تعطل الأمن والاستقرار في المنطقة".

كذلك، لفت عنايتي إلى أن "الجمهورية الإسلامية تمد يد الصداقة قولاً وفعلاً إلى الدول الإسلامية وأقطابها الإقليمية، بناءً على المقومات الثقافية والدينية المشتركة، وإحياء الحضارة الإسلامية من السمات البارزة للتلاقي الاجتماعي والشعبي لمنطقتنا"، مؤكداً أن "المستفيدين الوحيدين من الخلافات بين المسلمين هم الصهاينة وحلفاؤهم".

اقرأ أيضاً: دبلوماسي إيراني: الكويت أدّت دوراً مهماً في عودة العلاقات بالسعودية

ومن المقرر أن يصل ابن فرحان اليوم السبت إلى طهران في زيارة يلتقي فيها  مسؤولين إيرانيين، وقد نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن مصادر قولها: "قد تتم إعادة افتتاح السفارة السعودية خلال الزيارة".

يُذكر أن السفارة الإيرانية لدى الرياض بدأت أعمالها رسمياً في 6 حزيران/يونيو.

وأوفدت طهران نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القنصلية، علي رضا بيكدلي، من أجل حضور المراسم التي شارك فيها أيضاً القائم بالأعمال الإيراني حسن زارنيغار، وحضرها عن الجانب السعودي وكيل وزارة الخارجية للشؤون القنصلية علي اليوسف.

وأكد بيكدِلي، خلال حفل إعادة فتح السفارة الإيرانية لدى الرياض، ارتياح بلاده إلى "وجودنا في البلد الشقيق والصديق المملكة العربية السعودية".

وأضاف: "سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية، ومزيداً من التعاون والتقارب"، مؤكّداً أنّ هذا اليوم هو يوم مهم في تاريخ العلاقات الإيرانية - السعودية.

يأتي كل ذلك بعد اتفاق إيران والسعودية في 10 آذار/مارس الماضي على استئناف الحوار والعلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارتين في البلدين في غضون شهرين، وذلك استجابةً لمبادرة من الرئيس الصيني شي جين بينغ.

المصدر: وكالات + الميادين نت