بوتين: التضخم في روسيا أقل ممّا هو عليه في العديد من الدول الغربية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدّث في كلمة بمنتدى بطرسبورغ الاقتصادي عن نمو الاقتصاد الروسي، والقدرات المالية والنقدية للدولة.
  • الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلقي كلمة خلال منتدى بطرسبورغ الاقتصادي (رويترز)

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، إنّ "القدرات المالية للدولة تسمح لها بمسار ثابت نحو الحفاظ على العدالة الاجتماعية والحد من الفقر". 

وفي كلمةٍ في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي بحضور عدد من الرؤساء وكبار الدبلوماسيين والاقتصاديين، أكّد بوتين أنّ  الناتج المحلي الإجمالي الروسي "نما بنسبة 3.3% في شهر نيسان/أبريل"، مشيراً إلى أنّ نمو الناتج المحلي قد يقترب من 2% بحلول نهاية العام. 

وأفاد بـأنّ "التضخم في روسيا أقل ممّا هو عليه في العديد من الدول الغربية، ويقترب من أدنى مستوى تاريخي له عند 2.9%". 

كما ذكر أنّ "عائدات النفط والغاز زادت من كانون الثاني/يناير الماضي إلى أيّار/مايو واكتسبت الزخم". 

وتابع الرئيس الروسي أنّ "المقاربات القائمة على القيمة في التنمية الاقتصادية نجحت وحافظنا على سياسة نقدية مسؤولة ومتوازنة"، موضحاً أنّ "الميزة التنافسية لروسيا هي سياسة اقتصادية كلية مستدامة". 

وأضاف أنّه "بغض النظر عن العقبات في العام الماضي، لم نمشِ على درب العزلة، بل تعاملنا مع الشركاء الذين يؤدّون دور القاطرة في تطوير اقتصادنا"، مضيفاً أنّ "90% من التعاملات في الاتحاد الأوراسي تجري بالعملة الوطنية الروبل".

وأشار إلى أنّ "الدول الرائدة التي لا تخضع للضغوطات الغربية، زاد حجم التعاملات معها، والآن أصبحت الأسواق الاقتصادية تعمل بشكل أكبر مقارنة بالتغيرات السياسية".

وأكّد بوتين أنّ "روسيا لم تطرد أحداً من السوق الروسية أبداً، بل الكل كان لديه حق الاختيار"، لافتاً إلى أنّ "السلطات الروسية ستدعم الملّاك الروس الجدد للشركات الأجنبية السابقة في البلاد".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

اقرأ أيضاً: روسيا تعود إلى قائمة أكبر 10 اقتصادات في العالم

وشدّد على أنّ "روسيا ستستمر بالحفاظ على وتيرة تخفيض مستوى الفقر"، مفيداً بأنّ "1.7 مليون شخص في روسيا غادروا في العام الماضي خط الفقر". 

وبشأن الإنفاق الدفاعي، بيّن الرئيس الروسي أنّ بلاده "ملزمة بزيادة الإنفاق الدفاعي لضمان الأمن". 

وخلُص بوتين إلى أنّ "النظام الاستعماري القديم بدأ يزول لصالح عالم متعدّد القطبية"، مؤكّداً أنّ "روسيا ستساعد في البرامج الغذائية للدول الأفريقية التي تعاني من الفقر".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وكان بوتين أكّد أنّ "الاقتصاد الروسي يظهر ديناميكيات إيجابية، بفضل تنمية المجالات التي تم إخلاؤها من قبل الشركات الغربية التي انسحبت من روسيا".

يأتي ذلك على الرغم من زيادة ضغوط العقوبات الغربية ضد روسيا على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وفرض 10 حزم عقوبات متتالية، شملت إجراءات تقييدية اقتصادية شخصية وعامّة، وركّزت بصورة أساسية على قطاع الطاقة الروسي، الأمر الذي يُعَدّ مؤشراً على ضعف فعالية الإجراءات الغربية ضد الاقتصاد الروسي.

وفي وقتٍ سابق، كشف صندوق النقد الدولي، في تقرير اقتصادي، أنّ الوضع الاقتصادي الروسي أثبت مقاومته للعقوبات الاقتصادية بالرغم من توقعات الخبراء.

كذلك، أفادت صحيفة "برلينر تسايتومغ" الألمانية، بأنّ العقوبات الغربية المناهضة لروسيا، لم تؤتِ ثمارها، وفتحت آفاقاً جديدة للتعاون بين موسكو وبكين، بدلاً من تدمير الاقتصاد الروسي. 

وأوضحت الصحيفة، أنّ حجم التبادل التجاري بين روسيا والصين ارتفع بنسبة 29% مقارنةً بالعام السابق، مع مؤشرات على احتمالية ارتفاع هذه النسبة أكثر.

اقرأ أيضاً: "واشنطن بوست": الاقتصاد الروسي تجاوز التوقعات.. هل فشلت العقوبات؟

المصدر: وكالات