إعلام إسرائيلي: واشنطن أرسلت طائرات "أف-22" إلى سوريا.. ما القصة؟
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ "الولايات المتحدة الأميركية أرسلت أربع طائرات "أف-22" باتجاه سوريا، بعد التوتر المتصاعد بين الأميركيين والروس فيها".
وقال المعلق السياسي في قناة "كان" الإسرائيلية، عميحاي شطاين، إنّ "الأميركيين أعلنوا، أمس، أنّهم أرسلوا 4 طائرات أف-22 المتطورة باتجاه سوريا، بسبب مواجهات بينهم والروس".
وأضاف شطاين أنّ "قائد سلاح الجو الأميركي في الشرق الأوسط، قال لنا إنّ التحرش الروسي يمنع من تنفيذ المهمات الأميركية ضد داعش وإيران في سوريا ".
كذلك، قال المعلق الإسرائيلي إنّ عدد المرات التي تدخل فيها طائرات روسية إلى المجال الجوي للقواعد الأميركية في سوريا "ازدادت منذ شهر آذار/مارس".
وبحسب شطاين فإنّ الروس "يتحرشون بالطائرات الأميركية ويصلون إلى مسافات قريبة، والطائرات الروسية مسلحة بأسلحة حية، وهناك إمكانية للكثير من الحوادث".
وتابع: "في هذه المرحلة لا علم لنا بمواجهة حقيقية، أو تبادل إطلاق نار، لكن الأميركيين يلمحون للروس بأنّهم في الطريق إلى هذا الحادث، وقد تؤثر المواجهات الأميركية الروسية في سوريا علينا بصورة أو بأخرى".
اقرأ أيضاً: "المصالحة الروسي": الجيش السوري دمر صاروخاً إسرائيلياً باستخدام منظومة روسية
وقبل يومين، قالت القيادة المركزية لوزارة الدفاع الأميركية إنّ واشنطن نشرت الجيل الخامس من طائرات "أف-22" المقاتلة في الشرق الأوسط، بسبب "زيادة نشاط القوات الجوية الروسية في المنطقة".
وأثناء وجودها في المنطقة، ستندمج الطائرات المضافة حديثاً مع قوات التحالف الأخرى على الأرض وفي الجو، في القواعد الأميركية الموجودة في المنطقة.
في المقابل، كشف المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، أنّ طيارين من القوات الجوية الأميركية ينتهكون بروتوكولات فض الاشتباك في سوريا.
وكان نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أوليغ غورينوف، قال في إفادة صحافية، أواخر الشهر الماضي، إنّ "طياري القوات الجوية الأميركية ينتهكون بروتوكولات عدم الصدام في سوريا، فهم يقومون بتنشيط أنظمة الأسلحة عند اقترابهم من طائرات القوات الجوية الروسية".
من جهة أخرى، يُذكر أنّ القيادة المركزية الأميركية أعلنت، قبل أيام، وقوع حادث لمروحية في شمال شرقي سوريا، ما أسفر عن إصابة 22 جندياً أميركياً بجروح متفاوتة.
وأفادت مصادر الميادين، بأنّ مروحية أميركية تحطمت داخل قاعدة التحالف الدولي في مدينة الشدادي في شمال شرقي البلاد.
وأضافت المصادر أنّ دوي انفجار ضخم سُمع عند الساعة 11:20 من ليل الأحد الفائت، يُعتقد أنّ سببه هو سقوط المروحية، موضحةً أن لا جزم بأنّ المروحية سقطت بسبب عطل فني أو نتيجة استهدافها بالصواريخ أو النيران قبل هبوطها في القاعدة.
وعلى الرغم من المطالبات السورية بضرورة خروج القوات الأميركية من الأراضي السورية، جدّد البيت الأبيض عدة مرات تمسكه بالتواجد العسكري في شرق سوريا، والذي يقوم من خلاله بسرقة النفط السوري وبيعه للسوق السوداء، فيما تؤكد دمشق أنّ هذا الوجود العسكري هو احتلال لأراضيها، ويحق للشعب السوري مقاومته بكل الوسائل الممكنة.