السودان: تبادل للاتهامات بين الجيش و"الدعم السريع" بشأن مقتل والي غرب دارفور

قوات الدعم السريع السودانية تتهم، في بيان، قوات الجيش السوداني بقتل والي ولاية غرب دارفور خميس عبد الله أبكر.
  • عزّزت قوات الدعم السريع اتهامها لقوات الجيش السوداني

أدانت قوات الدعم السريع السودانية، اليوم الخميس، مقتل والي ولاية غرب دارفور، خميس عبد الله أبكر، أمس الأربعاء، وذلك على خلفية الصراع القبلي المحتدم في الولاية، متهمةً قوات الجيش السوداني بقتله.

وأصدرت الدعم السريع بياناً، قالت فيه: "إننا إذ ندين هذا التطور الخطير في الصراع بين المكوّنات القبلية بغرب دارفور؛ نوجّه أصابع الاتهام وبشكلٍ مباشر إلى استخبارات القوات الانقلابية بالتورط في إشعال الحرب القبلية في الولاية، وتغذية القتال بتسليح القبائل ما أدى إلى اشتداد فتيل الأزمة على نحو متسارع".

وعزّزت قوات الدعم السريع اتهامها لقوات الجيش، مشيرةً إلى أنه "قبل بدء الحرب في الـ15 من نيسان/أبريل، عملت أذرع في الاستخبارات العسكرية السودانية على تنفيذ مخطط يؤدي لإشعال الفتنة ونشوب حرب أهلية في دارفور وذلك بتجنيد عناصر قبلية وتوزيع الأسلحة وغيرها".

وطالبت "الدعم السريع" في بيانها بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة للتقصي حول الأحداث التي شهدتها الولاية، وأدّت لمقتل الوالي ومئات المواطنين وما ترتب على ذلك من موجات نزوح ولجوء وحرق وتخريب للممتلكات العامة والخاصة وكشف المتورطين.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

كذلك، أعلنت فتح تحقيق لجمع المعلومات حول ملابسات الحادثة وكشف التفاصيل المتعلقة بالنزاع في ولاية غرب دارفور، مؤكدةً أنها لن تتردد في تقديم أي عنصر من أفرادها يثبت تورطه في الحادثة إلى العدالة.

واختتم البيان بمطالبة المنظمات الإقليمية والدولية، بالإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين، والضغط على قوات الجيش للموافقة على تشكيل لجنة من جميع الأطراف لتشغيل مطار الجنينة الذي يقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع وذلك لاستقبال المساعدات الإنسانية.

ويأتي ذلك بعدما أكدت القوات المسلحة السودانية، في وقتٍ سابق، قيام قوات الدعم السريع باختطاف واغتيال والي ولاية غرب دارفور.

وأدان رئيس مجلس السيادة السواني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، اليوم، "الهجوم الغادر الذي قامت به قوات الدعم السريع والذي استهدفت فيه والي غرب دارفور خميس عبد الله أبكر وقامت بقتله بمدينة الجنينة".

وكانت وسائل إعلام سودانية قد تداولت أنباء عن مقتل خميس أبكر، مرجحةً أنه قُتل على يد قوات "الدعم السريع" التي اعتقلته.

ومنذ منتصف نيسان/أبريل الماضي، تشهد الخرطوم ومدن أخرى اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى نحو 2.2 مليون نازح في إحدى أفقر دول العالم.

وترعى السعودية والولايات المتحدة، منذ 6 أيار/مايو الماضي، محادثات بين الجيش و"الدعم السريع"، أسفرت عن أكثر من هدنة شهدت خروقات وتبادل اتهامات بين طرفي القتال، ما دفع الرياض وواشنطن إلى تعليق المفاوضات.

اقرأ أيضاً: الاتحاد الأفريقي: السودان قد ينهار ويشهد حرباً أهلية حال استمرار الاشتباكات

المصدر: وكالات+ الميادين نت