الجيش السوداني يتهم "الدعم السريع" باغتيال والي غرب دارفور

الجيش السوداني يؤكد قيام قوات الدعم السريع باختطاف واغتيال والي ولاية غرب دارفور، خميس عبد الله أبكر، وذلك بعد شهرين من اندلاع الاشتباكات في السودان.
  • الجيش السوداني يتهم "الدعم السريع" باغتيال والي غرب دارفور

أكدت القوات المسلحة السودانية، اليوم الخميس، قيام قوات الدعم السريع باختطاف واغتيال والي ولاية غرب دارفور، خميس عبد الله أبكر.

وأدانت القوات المسلحة السودانية، في بيان، "بأشد عبارات الاستهجان، التصرف الغادر الذي قامت به مليشيا الدعم السريع المتمردة اليوم، وذلك باختطاف واغتيال والي ولاية غرب دارفور السيد خميس عبد الله أبكر".

وأضاف البيان أنّ "الوالي المغدور هو أحد رؤساء الحركات الموقّعة على اتفاق جوبا للسلام، وقد تبوّأ منصبه بموجب الاتفاقية، ولا علاقة له بمجريات الصراع بين القوات المسلحة والمتمردين".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وفي وقت سابق، تداولت وسائل إعلام سودانية، أنباء عن مقتل أبكر، مرجّحةً أنّه قُتِل على يد قوات الدعم السريع التي اعتقلته.

ووقعت اشتباكات مسلحة عنيفة في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور السودانية. وأكد شهود، أمس الأربعاء، لـ"سبوتنيك"، "تصاعد الاشتباكات المسلحة بين مجموعات قبيلة وأخرى شبه عسكرية".

ويأتي ذلك بعد شهرين من اندلاع الاشتباكات في السودان، بين الجيش السوداني، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو، في وقت تزداد فيه حدة المعارك، والتحذيرات من "جرائم ضد الإنسانية".

ويحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.

وفي حين حوّلت الحرب التي تستخدم فيها كل أنواع الأسلحة والطائرات الحربية والمسيّرات العديد من أجزاء البلاد إلى مناطق "منكوبة"، أعلنت وزارة الخارجية السعودية، قبل يومين، أنّها سترأس مؤتمراً رفيع المستوى، لإعلان التعهدات ودعم الاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة، في 19 حزيران/يونيو الحالي.

وبحسب بيان صادر عن الوزارة، فإنّ المملكة ستشترك في رئاسة هذا المؤتمر مع قطر ومصر وألمانيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

اقرأ أيضاً: "وول ستريت جورنال": السودانيون يتضورون جوعاً مع استمرار القتال

وأوضحت الأمم المتحدة مؤخراً أنّ 25 مليون شخص، (أكثر من نصف سكان البلاد) يحتاجون إلى المساعدة والحماية في السودان، وأنّه جرى فقط تمويل 13% من حاجات المنظمة العالمية، حتى أواخر أيار/مايو الماضي، والتي تحتاج إلى 2.6 مليون دولار لمعالجة الأزمة.

كذلك، أعلنت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، أنّ القتال بين الفصائل المتناحرة في السودان رفع العدد الإجمالي للاجئين والنازحين، حول العالم، إلى نحو 110 ملايين شخص في أيار/مايو الماضي، وهو رقم قياسي، بزيادة نحو مليوني شخص شرّدتهم الحرب التي اندلعت في السودان.

وكانت الأمم المتحدة قد حذّرت، أواخر الشهر الماضي، من احتمال فرار نحو مليون شخص من السودان بحلول تشرين الأول/أكتوبر المقبل، ورأت أنّ الصراع في هذا البلد ينذر بتزايد عمليات تهريب البشر وانتشار الأسلحة، في منطقة تصنّف "هشةً" بمختلف المعايير. 

وناشدت الأمم المتحدة المانحين تقديم 470 مليون دولار من أجل استجابتها المخصصة للاجئين في أزمة السودان على مدى 6 أشهر.

وقد تمّ تسجيل فرار أكثر من 350 ألف شخص عبر الحدود السودانية منذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش وقوات "الدعم السريع" في 15 نيسان/أبريل الماضي، توجّه معظمهم إلى مصر وتشاد وجنوب السودان.

اقرأ أيضاً: الاتحاد الأفريقي: السودان قد ينهار ويشهد حرباً أهلية حال استمرار الاشتباكات

المصدر: وكالات + الميادين نت