بعد 10 زيادات متتالية.. "الفيدرالي الأميركي" يعلّق رفع الفائدة
أبقى الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، اليوم الأربعاء، معدّل فائدته الرئيسية بين 5 و5.25%، معلّقاً رفع هذا المعدّل للمرة الأولى منذ آذار/مارس 2022 بعد 10 زيادات متتالية، لكنّ مسؤوليه توقّعوا بغالبيتهم إعادة رفع معدّل الفائدة بحلول نهاية 2023.
وبعدما رفع المركزي الأميركي معدّلات الفائدة 10 مرات متتالية اعتباراً من آذار/مارس 2022، صوّتت لجنة تحديد معدّلات الفائدة في الاحتياطي الفيدرالي لصالح الإبقاء على معدّلات الفائدة الحالية التي تراوحت بين 5 و5.25%، وفق بيان للهيئة.
بدوره، قال الاحتياطي الفيدرالي، في بيان، إنّ هذا القرار الذي اتخذ بإجماع أعضاء لجنة السياسة النقدية سيتيح "تقييم المعلومات الإضافية وتداعياتها على السياسة النقدية"، علماً أنّه رفع إلى 1.00% توقعاته لنمو إجمالي الناتج المحلّي في الولايات المتحدة للعام 2023، مقابل 0.4% في شكل مسبق في آذار/مارس، فيما خفض في شكل محدود جداً توقعاته للتضخم إلى 3.2% مقابل 3.3% في آذار/مارس.
وجاء في بيان الفيدرالي أنّ إبقاء معدّلات الفائدة على حالها يوفّر لصنّاع القرار في "لجنة السوق المفتوحة" هامشاً من الوقت "لتقييم مزيد من المعلومات وتداعيات ذلك على السياسة النقدية".
وبعيد الإعلان، تراجعت بورصة "وول ستريت"، على الرغم من أنّ الخطوة جاءت متوافقة عموماً مع توقّعات الخبراء.
لكنّ اللجنة ألمحت إلى مزيد من التشدّد النقدي رافعةً بمقدار نصف نقطة مئوية إضافية توقّعاتها على المدى المتوسط لمعدّلات الفائدة الرئيسية في نهاية العام.
ويظهر الاقتصاد الأميركي مؤشرات تباطؤ، ومؤخراً توّقع الاحتياطي الفيدرالي ركوداً طفيفاً في وقت لاحق من العام الحالي.
لكنّ الاحتياطي الفيدرالي شدّد على أنّ المؤشرات الأخيرة تدل على أنّ "النشاط الاقتصادي يواصل نموّه بوتيرة معتدلة".
وعلى الرغم من حملة تشدّد نقدي شرسة، لا يزال معدّل التضخّم أعلى بكثير من مستوى 2% المستهدف.
يذكر أنّ مؤشر التضخم المفضل لدى الفيدرالي الأميركي، ارتفع، في شهر نيسان/أبريل، ليسجل 4.7% مقابل توقعات بثباته عند 4.6%.