مجلس مالي العسكري يشكر بوتين لدعم موسكو جهود مواجهة الإرهاب

الرئيسان ركّزا خلال الاتصال الهاتفي على العلاقات الأمنية والتجارية والاقتصادية بين البلدين، بما في ذلك نقل الحبوب والأسمدة والنفط من روسيا إلى مالي، والجهود ضد الجماعات الإرهابية.
  • رئيس المجلس العسكري في مالي أسيمي غويتا شكر لبوتين دعمه جهود مكافحة الإرهاب في بلاده (أرشيف)

بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس المجلس العسكري المالي الكولونيل أسيمي غويتا، العلاقات الأمنية والاقتصادية بين البلدين، بحسب ما أفاد مكتباهما، الأربعاء. 

وأورد الكرملين في بيان أنه "خلال هذا الاتصال الهاتفي الذي جرى بمبادرة من الجانب المالي، أولى الرئيسان اهتماماً خاصاً بالعلاقات التجارية والاقتصادية، بما في ذلك تسليم روسيا الحبوب والأسمدة والوقود إلى مالي". 

ونقل الكرملين عن غويتا "شكره لفلاديمير بوتين على المساعدة الإنسانية التي قدمها، وكذلك على المساعدة لضمان الأمن وتحييد التهديد الإرهابي وتحقيق استقرار الوضع"، في بلاده الغارقة في أزمة عميقة متعددة الأوجه منذ العام 2012.

وكتب الكولونيل غويتا في حسابه الرسمي في "تويتر" "مرتاح جداً لمحادثتي الهاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

وأضاف: "أجرينا نقاشاً مباشراً وصادقاً بشأن المواضيع ذات الاهتمام المشترك، ورغبتنا في تعزيز علاقاتنا الدبلوماسية والاقتصادية والأمنية".

اقرأ أيضاً: مالي تحتج على واشنطن.. توقفوا عن التضليل ضد الجيش و"فاغنر"

وتربط البلدين علاقات قوية، إذ زار وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف مالي في شباط/فبراير الفائت، وبحث قضايا زيادة تعزيز العلاقات "العسكرية والعسكرية - التقنية، وتدريب المتخصصين الماليين في جامعات وزارة الدفاع ووزارة الداخلية في روسيا، وتعزيز التعاون في مجال وكالات إنفاذ القانون وفي مجال مكافحة الإرهاب".

كما شدد الطرفان أكثر من مرة على ضرورة مواجهة النفوذ الأوروبي والأميركي في القارة، والمرتبط بتاريخ استعماري طويل، إذ أكّد وزير خارجية مالي عبد الله ديوب، في مقابلة خاصة مع الميادين، في آذار/مارس الفائت، أنّ تدخّل "الناتو" في ليبيا ودعم بعض المجموعات الإرهابية، ساهم في تعزيز الإرهاب وتمدّده في مالي وكل الساحل الأفريقي.

وكان المجلس العسكري الحاكم في مالي دعا، الأحد الفائت، الولايات المتحدة إلى وقف "حملة التضليل التي تشنها ضده"، بعد فرض واشنطن عقوبات على اثنين من الضباط الماليين بتهمة الضلوع في مجزرة وسط البلاد عام 2022، بعدما فرضت وزارة الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي قيوداً على منح تأشيرات دخول على ضابطين كبيرين.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وينفي المجلس العسكري الحاكم منذ 2020 علاقته بأي قوات مرتزقة، ويؤكد في المقابل على الاستعانة بمدربين من الجيش الروسي في إطار التعاون الثنائي، مع فقدان الثقة بالقوات الأوروبية وبعثات الأمم المتحدة، التي زاد مستوى الهجمات  الإرهابية وحجم انتشار الجماعات المسلحة المتطرفة في البلاد خلال نحو 10 سنوات من حضورها العسكري والأمني.

وقد ألغى غويتا والعسكريون الحاكمون، الذين استولوا على السلطة في 2020، التحالف العسكري لمكافحة الإرهاب مع فرنسا وشركائها في نهاية 2022.

وفي آذار/مارس وآب/أغسطس من العام الماضي، تلقّت مالي مساعدة عسكرية من روسيا ، مع دخول مساعدات عسكرية أخرى إلى البلاد في بداية هذا العام.

المصدر: الميادين نت + وكالات