"بلومبرغ": الرياض تتطلع إلى بكين كشريك استثماري رئيسي مع تراجع واشنطن

وكالة "بلومبرغ" الأميركية تقرأ تطلعات الرياض في اتجاه بكين في ضوء تراجع النفوذ الأميركي، خصوصاً مع الحضور الصيني المتزايد في الشرق الأوسط، وعلاقات بكين المتطورة بدول المنطقة.
  • جلسة أعمال من مؤتمر "رجال الأعمال العرب والصينيين 2023"، الذي انعقد في الرياض بين 11 و12 حزيران/يونيو الجاري (وكالات)

ذكرت وكالة "بلومبرغ" الأميركية أنّ السعودية تتطلع حالياً إلى الصين للقيام بالاستثمارات والأعمال مع استمرار تراجع النفوذ الأميركي في المنطقة.

وسلّطت المجلّة الضوء على استضافة الرياض لـ"مؤتمر رجال الأعمال العربي الصيني"، مُشيرةً إلى أنّ المؤتمر حظي باهتمامٍ سعودي كبير، وأنّ ذلك يأتي بعد أيامٍ فقط من زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى السعودية بهدف "إصلاح العلاقات وحل الخلافات".

وحوّلت السعودية انتباهها إلى تعزيز العلاقات مع الصين، أهم المنافسين الرئيسيين لواشنطن، وذلك على الرغم من الحديث الأميركي المتواصل والتحذير من "الدور الصيني في الشرق الأوسط".

اقرأ أيضاً: تقرير: واشنطن متخلّفة عن الشرق الأوسط وحقبته الجيوسياسية الجديدة

واستضافت العاصمة السعودية أكبر تجمع تجاري صيني عربي على الإطلاق، بين يومي 11 و12 حزيران/يونيو الجاري، والذي انعقد تحت شعار "التعاون من أجل الازدهار".

وتحدّث المسؤولون السعوديون في المؤتمر، والذي حظي بتسليط ضوء كبير، عن دمج الصين في المنطقة العربية، كما أشار المسؤولون التنفيذيون الصينيون إلى أنّهم على استعداد "لإبعاد الولايات المتحدة" عن أكبر مصدرٍ للنفط في العالم.

وقال وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، في كلمةٍ رئيسية في المؤتمر، الأحد، "لقد حان الوقت، في رأيي، لأن تكون الصين شريكاً استثمارياً رئيسياً في حملة التنمية في العالم العربي"، مُشيراً إلى أنّ القوة الاقتصادية العربية تعمل كـ"جسر لبقية المنطقة".

كما صرّح الفالح لشبكة "CNBC" الأميركية بأنّ الصين تمثّل شريكاً رئيسياً في "عالم متعدد الأقطاب"، متوقعاً تقارب بلاده مع الصين في ظل تزايد مصالحهما المشتركة.

وأشار الوزير السعودي إلى أنّ العلاقات السعودية الصينية تتحول بشكل ملحوظ من التجارة إلى الاستثمار الأساسي، وأنّ البلدين يشاركان في الاستثمار في الدول النامية وتحقيق التنمية فيها.

وأعلنت وزارة الاستثمار السعودية توقيع اتفاقات استثمارية بقيمة 10 مليارات دولار مع شركاتٍ صينية، وذلك خلال اليوم الأول فقط من مؤتمر الأعمال العربي الصيني.

يُذكر أنّ الصين نجحت في إتمام وساطةٍ هامة في الأشهر الماضية، حقّقت التقارب السعودي- الإيراني الذي توّج بافتتاح سفارة طهران لدى الرياض، في السادس من حزيران/يونيو الجاري.

اقرأ أيضاً: الخارجية الصينية: بكين هي الشريك التجاري الأكبر للدول العربية

المصدر: الميادين نت + وكالات