بكين لواشنطن: علاقتنا تدهورت بسببكم.. توقفوا عن التدخل في شؤوننا
أفادت وزارة الخارجية الأميركية بأنّ وزيرها أنتوني بلينكن أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره الصيني تشين غانغ، شدد خلاله على أهمية الحفاظ على "خطوط اتصال مفتوحة" لإدارة العلاقات بين الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية بمسؤولية لتجنب سوء التقدير والصراع".
وأشارت الخارجية الأميركية إلى أنّ الاتصال تناول كذلك "البحث في مجموعة من القضايا الثنائية والعالمية".
Spoke tonight with PRC State Councilor and Foreign Minister Qin Gang by phone. Discussed ongoing efforts to maintain open channels of communication as well as bilateral and global issues.
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) June 14, 2023
وأكّد وزير الخارجية الأميركي أنّ بلاده "ستواصل الانخراط الدبلوماسي لإثارة القضايا المقلقة، فضلاً عن مجالات التعاون الممكنة".
من جهته، أعرب وزير الخارجية الصيني عن أسفه "للصعوبات الجديدة" في العلاقات الصينية - الأميركية، وحمّل واشنطن مسؤوليتها.
وطالب وزير الخارجية الصيني واشنطن بأن تراعي القضايا الأساسية لبكين، مثل قضية تايوان، والتوقف عن التدخل في شؤونها الداخلية.
وقبل أيام، أعلن مسؤولون أميركيون أنّ وزير خارجيتهم سيزور العاصمة الصينية بكين نهاية الأسبوع الجاري، بعد تأجيل الزيارة في شباط/فبراير الماضي، وذلك للمرة الأولى منذ زيارة الوزير السابق عام 2018. وكانت الزيارة قد أُرجئت بعد تحليق منطاد صيني في المجال الجوي للولايات المتحدة الأميركية.
وبحسب المسؤولين الأميركيين، من المقرر أن يصل بلينكن في 18 حزيران/يونيو الجاري إلى بكين، موضحين أنّ الزيارة ستكون الأولى التي يقوم بها دبلوماسي أميركي كبير للصين، منذ زيارة سلفه مايك بومبيو في تشرين الأول/أكتوبر 2018.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية قد ذكرت قبل أيام أنّ الولايات المتحدة والصين تستعدان لزيارة سيقوم بها بلينكن لبكين في وقت لاحق من الشهر الحالي.
وتأتي زيارة بلينكن للصين بعد زيارة سرية قام بها مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز إلى الصين، الشهر الماضي، وفقاً لما نقلته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عن مسؤول أميركي.
اقرأ أيضاً: "فورين بوليسي": صراع الولايات المتحدة مع الصين سيكون كارثياً
وكانت وكالة "بلومبرغ" الأميركية قد ذكرت في أيار/مايو الماضي أنّ الولايات المتحدة تُواجه "عقبةً من صنعها" تمنع إحياء علاقات واشنطن مع الجيش الصيني، وأنّ هذه العقبة تتمثّل في فرض إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عقوباتٍ على وزير الدفاع الصيني الحالي عام 2018.
وفي وقت سابق، نقل أشخاص مُطّلعون أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن أرسل بيرنز العام الماضي إلى مبنى "الكابيتول"، لمحاولة إقناع رئيسة مجلس النواب الأميركي حينها، الديمقراطية نانسي بيلوسي، بعدم السفر إلى تايوان، وهي الزيارة التي أغضبت بكين بشدّة.
وفي 27 أيار/مايو الماضي، تعهّدت واشنطن وبكين بإبقاء "خطوط التواصل مفتوحة بينهما"، رغم خلافاتهما التجارية العميقة، وذلك في أعقاب زيارة نادرة من نوعها لوزير التجارة الصيني وانغ وينتاو، إلى الولايات المتحدة، بعد فترة من التوتر المتنامي بين البلدين.
وأجرى بايدن في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت محادثات ودية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في جزيرة بالي الإندونيسية، لكن التوترات تصاعدت سريعاً بعدما رصدت الولايات المتحدة ما قالت إنه "بالون مراقبة" صيني فوق الأراضي الأميركية.
حينها، تحدّث تقرير في موقع "بوليتيكو" الأميركي، بعنوان "الصين تهمّش الولايات المتحدة"، عن تجميد بكين الاتصالات الدبلوماسية الثنائية عالية المستوى في أعقاب حادث المنطاد الصيني، وأنها ما تزال ترفض الجهود الأميركية لإعادة جدولة زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى بكين.