تقرير: بهدف التجسس.. واشنطن تشتري معلومات حساسة عن مواطنيها

موقع أميركي يكشف عن تقرير يتحدث عن وجود العديد من الوسطاء الذين يجمعون بيانات من هواتف الأميركيين ويبيعونها لوكالات حكومية بهدف التجسس على الأفراد، الأمر الذي قد يسهل الابتزاز والمطاردة.
  • الحكومة الأميركية تجمع الكثير من المعلومات الاستخبارية حول الأفراد الأميركيين عبر وسطاء البيانات

كشف موقع "فوربس" الأميركي عن تقرير جديد قال إنّ مكتب مدير المخابرات الوطنية قدمه، أنّ وسطاء بيانات "توب لاين" الذين يجمعون المعلومات من هواتف الأميركيين ومتصفّحات الويب والسيارات لديهم عقود مع العديد من الوكالات الحكومية لبيعها هذه البيانات، ما يوفر مجموعة كبيرة من المعلومات الاستخبارية حول الأفراد.

وأشار الموقع إلى أنّ مكتب التحقيقات الفيدرالي، ووزارة الدفاع، والبحرية الأميركية، وخفر السواحل، ووكالة استخبارات الدفاع، جميعهم لديهم عقود مع وسطاء بيانات، إذ "تستخدم وكالة استخبارات الدفاع البيانات للنظر في تقارير وسائل التواصل الاجتماعي حول الأفراد الذين يسعون للحصول على تصريح أمني"، على سبيل المثال.

ورأى التقرير أنّ توافر البيانات على نطاق واسع "يزيد قوة الحكومة الأميركية ونفوذها"، ويمكن بسهولة إساءة استخدامها من قبل المسؤولين الحكوميين، لـ"تسهيل الابتزاز والمطاردة والمضايقة والعار العام" أو التجسس على الشركاء.

وأشار الموقع كذلك إلى أنّ "التنظيم الحكومي للبيانات الشخصية قد لا يوفر حماية كافية"، لأنّ كمية البيانات المتاحة تسمح للمشترين بمعرفة مواقع المستخدمين وهوياتهم، حتى عندما يُذكر أنّ المعلومات مجهولة في الحسابات.

وفي شباط/فبراير الماضي، كتب رئيس معهد "رذرفورد" ومؤلف كتاب "الحرب على الشعب الأميركي" جون دبليو وايتهيد مقالاً في موقع "counterpunch"، تحدث فيه عن الرقابة التي تمارسها السلطات الأميركية على المواطن الأميركي، وكيف بات هذا الأمر يتم بمشاركة القطاع الخاص الذي يسخّر إمكانياته لتقديم المعلومات والبيانات للسلطات.

اقرأ أيضاً: كيف تستخدم الشرطة الشراكات بين القطاعين العام والخاص للتجسس على الأميركيين؟

المصدر: الميادين نت + وكالات